عادي

«خصلة شعر» تحل أعقد الجرائم

21:41 مساء
قراءة دقيقتين
وجد باحثون أنه يمكن استخدام خصلة شعر واحدة لحل أعقد وأصعب الجرائم، من خلال استخراج بروتين من بصيلة الشعرة يميز الفرد، للتعرف إلى من ينتهك القانون.
وبدأ فريق البحث في المعهد الوطني للمعايير والتقنية (NIST) بالولايات المتحدة، في جعل مقارنات الشعر أسلوباً أكثر فائدة للتحقيق في الجرائم، حيث تتراجع أدلة الحمض النووي بشكل أسرع.
وتتكون البروتينات من كتل بناء تسمى «الأحماض الأمينية» ترتبط معاً في تسلسل معين، مثل الخرز على الخيط. ويختلف هذا التسلسل في الشعر من شخص إلى آخر، ولأنها مشفرة في جيناتنا، فهي سمات دائمة لهويتنا. وتشمل تقنيات تحليل الشعر عدة خطوات تؤدي إلى تدمير البروتين، وفقاً لتقارير «مجلة العلوم».
ووجد الباحثون أن تسخين الشعرة في محلول باستخدام المنظفات، مكّنهم من استخراج الجزيء الضروري دون إتلاف الأدلة. وبمجرد وضع الشعر في المحلول، يمكن فحص جزيئات البروتين ومقارنتها، ما يؤدي إلى نتائج كمية موضوعية.
وتوصل الباحثون إلى القدرة على استعادة عدد أكبر من البروتينات، مقارنة بتقنيات الاستخراج الأخرى. كما اكتُشفت الببتيدات المتنوعة وراثياً (GVPs)، وهي فريدة لكل شخص، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وقال زينج زانج متخصص الصحة ومعد الدراسة: «كلما زاد عدد GVPs، زادت إمكانية التمييز بين الأشخاص. ويشبه الأمر وجود معلومات جينية إضافية في ملف الحمض النووي».
ويعمل الفريق أيضاً مع علماء الوراثة في المعهد لرسم خريطة لأشكال الكيراتين، على التسلسلات الجينية التي تؤدي إلى ظهورها.
وفي حال عُثر على شعر في أحد مواقع الجريمة، وعلى بقعة دم في مكان آخر، فقد يكون المحققون قادرين على تقييم ما إذا كانت العينات مرتبطة بنفس الشخص.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"