عادي
إنتر ميلان يحكم «الديربي» و«الكالتشيو» بالعلامة الكاملة

هيبة برشلونة تهتز في غرناطة بأسوأ بداية منذ ربع قرن

02:11 صباحا
قراءة 5 دقائق
تأكدت الانطلاقة السيئة لبرشلونة حامل اللقب في الدوري الإسباني لكرة القدم، بعد خسارته الثانية في خمس مباريات أمام مضيفه غرناطة صفر-2 في الأندلس، في مباراة خاض فيها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي شوطاً واحداً.
فبعد سقوطه افتتاحاً على أرض أتلتيك بلباو، ثم تعادله مع أوساسونا في المرحلة الثالثة، خسر برشلونة نقطته الثامنة هذا الموسم، وذلك على أرض غرناطة الصاعد من الدرجة الثانية الذي حقق فوزه الثالث توالياً.
ولم يقتصر تراجع برشلونة على الساحة المحلية، فقد نجا من الخسارة أمام بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع، حيث كان الفريق الألماني الطرف الأفضل وأهدر ركلة جزاء.
بدا برشلونة شبحاً للفريق الذي هيمن على الليغا في الموسم الماضي، وعاجزاً على ملعب الفريق الصاعد من الدرجة الثانية «نويفو لوس كارمينيس»، وظهر بصورة باهتة ولم يقم بأي ردة فعل، ليتوقف رصيده عند 7 نقاط بعد خمس مباريات، ليحقق أسوأ بداية له منذ 25 عاماً.
كما أصبح النادي الكاتالوني صاحب أسوأ دفاع في الدوري حتى الآن هذا الموسم بتلقيه تسعة أهداف (تساوياً مع ريال بيتيس).
وتخلف برشلونة باكراً بعد خطأ دفاعي من جونيور فيربو بهدف النيجيري رامون عزيز الذي تابع برأسه في المرمى الخالي كرة عرضية ساقطة فوق الحارس الألماني مارك-اندريه تير-شتيغن (2)، فدفع المدرب أرنستو فالفيردي بين الشوطين بميسي، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، واليافع أنسو فاتي (16 عاماً)، وفي ظل بحث برشلونة مع قائده ميسي عن هدف التعادل، حصل المضيف على ركلة جزاء، ترجمها ألفارو فاديو بنجاح (66).

خسارة مقلقة

وهذه أول مرة منذ 2009، يتلقى برشلونة هدفين أو أكثر في أربع مباريات متتالية من الدوري، ولم ينجح برشلونة في تحقيق الفوز خارج ملعبه في مباراة رسمية منذ إبريل/‏ نيسان الماضي.
من جهتها عنونت صحيفة «ماركا»: «يا لها من فوضى»، للدلالة على العشوائية في أداء برشلونة، الذي لم يكن له أي وجود على مدى 90 دقيقة.
وكتبت صحيفة «سبورت»: عن «كارثة»، وأبدى المدرب إرنستو فالفيردي قلقه من تراكم النتائج السلبية، وقال: «من الواضح أنني منشغل البال لأننا لا نحقق نتائج جيدة خارج أرضنا. وعندما يحصل هذا مرتين أو ثلاث مرات، فهذا من عوارض أننا لسنا في حال جيدة».
وتابع «أعتبر أنه يمكن لنا دائماً أن نفوز أو نخسر، لكن على الأقل عندما نخسر، يجب أن نظهر دائما أننا كنا جديرين بالفوز. هذا المساء، لم يكن الأمر كذلك».

إخفاق جديد

من جهته، خطا أتلتيكو مدريد خطوة ناقصة جديدة بعد تعادله سلباً مع ضيفه سلتا فيغو، وهذه ثالث مباراة متتالية يعجز فيها فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني عن تحقيق الفوز في جميع المسابقات، علماً بأنه استهل الدوري مع 3 انتصارات متتالية وضعته على رأس الترتيب.
على ملعب «متروبوليتانو» حرم روبن بلانكو حارس فيغو المضيف من هز شباكه، ليخسر النقاط للأسبوع الثاني توالياً بعد سقوطه أمام ريال سوسييداد.
ولم يكن اليافع فيليكس (19 عاماً) موفقاً في المباراة برغم عدة فرص سنحت له، وترك مكانه في آخر ثلث ساعة للمهاجم ألفارو موراتا العائد من إصابة ولم يكن أيضاً موفقاً.

ديربي الغضب

وفي إيطاليا، خرج إنتر ميلان منتصراً للمرة الثالثة توالياً من مواجهة «ديربي الغضب» مع جاره اللدود ميلان بالفوز عليه 2-صفر، فيما استمرت صعوبات يوفنتوس في مستهل مسعاه لإحراز اللقب للمرة التاسعة توالياً بعد فوزه بشق الأنفس على ضيفه هيلاس فيرونا 2-1 في المرحلة الرابعة.
على ملعب «سان سيرو» الذي يتشاركه إنتر وميلان، خرج الأول منتصراً من المباراة المعتبرة على أرض جاره اللدود، محققاً فوزه الرابع توالياً من أصل أربع مباريات، ليتربع على الصدارة برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين عن يوفنتوس، فيما مني ميلان بهزيمته الثانية وتجمد رصيده عند 6 نقاط.
واستحق إنتر الفوز، إذ كان الطرف الأخطر منذ بداية اللقاء، وافتتح التسجيل بهدف للكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي لعبت الكرة له إثر ركلة حرة، فسددها من مشارف المنطقةوخدعت حارسه دوناروما (50).
ووجه البلجيكي روميلو لوكاكو الضربة القاضية لميلان حين أضاف الهدف الثاني لإنتر في المباراة والثالث له من أصل أربع مباريات له في الدوري بقميص «نيراتسوري» المنتقل إليه هذا الصيف من مانشستر يونايتد، وجاء من كرة رأسية إثر عرضية من الوافد الجديد الآخر نيكولو باريلا (78).
وكان إنتر قريباً من هدفه الثالث إلا أن القائم الأيسر تدخل ووقف في وجه محاولة أنتونيو كاندريفا (2+90).
وفي تورينو، عانى يوفنتوس الأمرين للفوز بين جماهيره على هيلاس فيرونا في مباراة تخلف فيها قبل أن يتدخل الوافد الجديد الويلزي أرون رامسي والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لمنحه الفوز 2-1.
وبدا يوفنتوس مهزوزاً حتى الآن بقيادة مدربه الجديد ماوريتسيو ساري، وبرر رونالدو الأداء المخيب الذي قدمه فريقه أمام فيرونا، بالقول «بعد مباراة دوري الأبطال، كان الفريق مرهقاً، لكن الأمر الأهم هو تحقيق الفوز. لنأخذ هذه النقاط الثلاث والمضي قدماً».
أما ساري، فرأى أن «هذا الفريق قيد البناء، من الواضح أن الخط الدفاعي بحاجة إلى تحسين».
وبدأ ساري لقاء فيرونا بمنح الحارس المخضرم جانلويجي بوفون فرصة خوض مباراته ال902 على صعيد الأندية في جميع المسابقات (657 مع يوفنتوس و220 مع بارما و25 الموسم الماضي مع باريس سان جيرمان الفرنسي).
وعانى فريق «السيدة العجوز» في الشوط الأول ووجد نفسه متخلفاً في الدقيقة 20 بهدف رائع للبرتغالي ميغيل فيلوسو بتسديدة من خارج المنطقة، وذلك إثر ركلة جزاء لفريقه تسببها بها ديميريل على سامويل دي كارميني الذي نفذها بنفسه في القائم الأيسر، لكنها سقطت أمام زميله الصربي داركو لازوفيتش الذي سددها بدوره في العارضة، قبل أن يشتتها الدفاع نحو فيلوسو الذي أطلقها رائعة في شباك بوفون.
وبعد فترة من الضياع، أطلق يوفنتوس المباراة من نقطة الصفر بفضل الوافد الجديد الويلزي أرون رامسي الذي سجل هدفه الأول في مشاركته الأولى في الدوري الإيطالي بقميص «بيانكونيري» من تسديدة أطلقها من خارج المنطقة تحولت من المدافع الألماني كوراي غونتر وخدعت الحارس ماركو سيلفيستري (31).
وبقيت النتيجة على حالها حتى نهاية الشوط الأول، ثم نجح يوفنتوس في التقدم من ركلة جزاء نفذها البرتغالي كريستيانو رونالدو بعدما انتزعها الكولومبي خوان كوادرادو من غونتر (49).
لكن فيرونا لم يلق سلاحه وأحرج رجال ساري بعدما حاصرهم في منطقتهم وهدد مرمى بوفون أكثر من مرة وأجبر الأخير على التدخل لإنقاذ فريقه من هدف التعادل الذي كاد أن يتحقق في الوقت القاتل لولا تألق ابن ال41 في وجه لازوفيتش، وتدخل العارضة في وجه متابعة فيلوسو (89).

إشادة

من جهتها، أشادت الصحف الإيطالية بفريق إنتر ميلان وصدارته، وعنونت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت»: «هدير الإنتر.. كونتي يهيمن على الديربي 2-0.. والنيراتزوري يتصدر الدوري بسجل مثالي: 4 انتصارات من 4 مباريات».
وتابعت عن مباراة يوفنتوس وفيرونا: «بوفون ينقذ اليوفي ويحقق رقماً قياسياً».
وأشادت صحيفة «كوريري ديللو سبورت بمدرب إنتر ميلان، وعنونت»: «كونتي الحاكم، ديربي على الطريقة الإنجليزية، بورزوفيتش ولوكاكو يجدان الحلول 2-0 وكونتي يحقق العلامة الكاملة».

لوكاكو: كنت بحاجة لمدرب مثل كونتي

قال النجم البلجيكي روملو لوكاكو صفقة الصيف لإنتر ميلان من مانشستر يونايتد بعد تسجيله هدفاً في مباراة الفوز بالديربي على حساب ميلان (2-صفر) إنه كان بحاجة لمدرب مثل أنتونيو كونتي لتفجير طاقاته.
وأضاف: «كونتي فعلاً مدرب مميز لأنه يساعد لاعبيه على التطور. كنت بحاجة ورغبة للعمل مع مدرب مثله، يشجعني كل يوم. سعيد في إيطاليا وسعيد بقميص الإنتر». من جهته، قال كونتي إن أداء فريقه الضعيف في مباراة التعادل أمام سلافيا براج في مسابقة دوري أبطال أوروبا حفزت فريقه للفوز على الجار وأضاف: «دخلنا الديربي بعد مباراة تركت طعماً مراً. المرارة منحتنا الطاقة للعب الديربي بأفضل شكل ممكن. أنا واثق بأن مباراة افتتاح الأبطال جعلتنا نفهم مزيداً من جوانب اللعبة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"