ناخبات: أصواتنا للأجدر بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة

تغريد محمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مجموعة من الناخبات أن أصواتهن ستكون للمرشح الأفضل (رجلاً أو امرأة)، فيما كشفت مرشحات عن انحياز بعض الناخبات للرجل دون النظر إلى مبدأ الأحقية والجدارة، مبديات استغرابهن لإحجام المرأة عن مؤازرة شقيقتها المرشحة.

وفي سؤال لسيدات عن موقفهن من ترشح المرأة ومن ستفضل إعطاء صوتها لمرشح أو مرشحة؟ تعتقد مريم ماجد خلفان بن ثنية، المرشحة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي، عن إمارة دبي، بأن الوعي الانتخابي أصبح بالمستوى الذي يجعل أي ناخب يختار المرشح وفقاً لقدراته وخبراته وبرنامجه الانتخابي بما يتضمنه من قضايا، بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، فأصبح قرار التصويت نتيجة لهذه المعطيات بعيداً كل البعد عن كون المرشح رجلاً أم امرأة، مضيفةً أن هذا الوعي تشكّل بفضل القيادة الرشيدة الداعمة والممكنة للفرد الإماراتي عامة والمرأة الإماراتية خاصة».

محطة مهمة

وقالت آمنة حمد الشامسي، عضو مجلس إدارة جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية: «إن القرار التاريخي برفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% يشكّل محطة مهمة في برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، كما أن القرار يجعل من التجربة البرلمانية لدولة الإمارات نموذجاً يحتذى به في التجارب البرلمانية حول العالم».

خلق الثقة

وتجد الشامسي أن عملية الانتخاب مبنية على اختيار الأجدر والأحق والأكثر قدرة على تمثيل المرأة والدفاع عن حقوقها بغض النظر عن كونه رجلاً أو امرأة. وعلى المرأة القيادية التي تريد خوض الانتخابات إعداد نفسها خلال الأربع سنوات التي تسبق الانتخابات بالاستفادة من تجارب العضوات السابقات، وأن تكون على قدر من الثقافة والمعرفة بقضايا مجتمعها وهموم المواطنين.

قوة التأثير

وقالت تغريد محمد: «أعطي صوتي للرجل، وأتحيز له، لأن قراراته تكون دائماً أكثر قوة وتأثيراً»، مشيرة إلى أن رأيها ليس فيه تحامل على بنات جنسها بقدر ما هو مرتبط بتجارب واقعية لمستها، مضيفةً أن صوتها في صندوق الاقتراع سيكون لمصلحة المرشح. وترى فاطمة علي أن تردد البعض عن إعطاء صوتها لسيدة مرده عدم الثقة بدورها في الشق السياسي وأهمية وجودها جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، فيما توضح موزة مايد، طالبة جامعية،أن المرشحات يعانين في بعض الأحيان من عدم ثقة الناخبين ما يجعل المرأة لا تمنح صوتها للمرأة، عازيةً ذلك إلى قناعات شخصية.

خدمة الوطن

وترى المرشحة منى خليفة حماد، المرشحة لعضوية المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة دبي، أن المتقدم لهذا الحراك الديمقراطي هدفه بلا شك خدمة الوطن والمجتمع، لذا فإن مسألة انتخاب الرجل أو المرأة ينبغي أن تحكمه اعتبارات الجدارة والاستحقاق وليس جنس المرشح، مشيرةً إلى أن دولة الإمارات تخطت هذه الطريقة بالتفكير، والمرأة منذ قيام دولة الاتحاد على يد بانيها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كانت تعمل على تمكين المرأة في المجتمع.

Email