استقال وزير الخزانة الأرجنتيني نيكولاس دوخوفني من منصبه، وقال في رسالة اطلعت عليها «رويترز» أول من امس السبت، إنه يرى أن الحكومة تحتاج إلى «تجديد كبير» في فريقها الاقتصادي في ظل أزمة شهدت هبوط «البيزو» الأسبوع الماضي.
وقال دوخوفني في رسالة إلى الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، إنه أعطى كل طاقته لعمله وأسهم في خفض العجز الكبير والحد من الإنفاق العام. وأضاف «ارتكبنا أخطاء أيضاً، بلا شك، ولم نتردد قط في الاعتراف بذلك، وبذلنا كل الجهود الممكنة لتصحيحها».
وأبلغ مصدر «رويترز» أن ماكري عين هيرنان لاكونزا، وزير الاقتصاد الحالي لإقليم بوينس أيرس، خلفاً لدوخوفني. وشغل لاكونزا من قبل، منصب المدير العام للبنك المركزي الأرجنتيني.
إلى ذلك، دعت بوينس أيرس، شركات النفط وحكام الأقاليم المنتجة للنفط لاجتماع غداً الثلاثاء، لبحث تجميد أسعار الوقود والديزل الذي تم الإعلان عنه الأسبوع الماضي، وذلك حسبما ذكرت صحيفة «كلارين» اليومية.
وقالت «بلومبيرج» نقلاً عن الصحيفة، إن وزير الطاقة جوستافو لوبيتيجي، ووزير الداخلية روجيليو فريجيريو، دعيا محافظي أقاليم نيوكوين، وريو نيجرو، وتشوبوت، وسانتا كروز، وميندوزا، وسالتا وتشوبوت وتيرا ديل فويجو إلى الالتزام بالقرار.
وكان حكام الأقاليم قد أعربوا عن قلقهم بشأن قرار الحكومة الأرجنتينية الذي صدر الجمعة، بتجميد أسعار الوقود والديزل لمدة 90 يوماً، حيث سيؤدي ذلك إلى خفض الإيرادات التي يحصلون عليها من إنتاج النفط.
وشهد «البيزو» الأرجنتيني هبوطاً حاداً خلال معظم الأسبوع الماضي، بعدما تمخضت الانتخابات التمهيدية عن نتيجة صادمة الأحد الماضي، حيث أنزل مرشح يسار الوسط ألبرتو فرنانديز الهزيمة بماكري المنتمي ليمين الوسط، فيما اعتبر على نطاق واسع، استفتاء على مساعي الحكومة للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، وإجراءات التقشف المشروطة لتقديم القرض.
وفي ضربة جديدة لماكري، خفضت وكالتا «فيتش» و«ستاندرد آند بورز»، يوم الجمعة، تصنيفهما للدين السيادي الأرجنتيني، مما أثار شبح تخلف الأرجنتين عن سداد ديونها مع اقتراب انتخابات أكتوبر.
(وكالات)
