عادي
«التحالف» يطالب بوقف النار ويهدد باستخدام القوة ضد المتجاوزين

عبدالله بن زايد يدعو إلى التهدئة والحوار لحل أزمة عدن

03:32 صباحا
قراءة 3 دقائق

القاهرة، عدن: «الخليج»، وكالات

أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية الى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.

ودعا سموه إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار. كما أكد سموه، أن دولة الإمارات وكشريك فاعل في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة تقوم ببذل كافة الجهود للتهدئة وعدم التصعيد في عدن وفي الحث على حشد الجهود تجاه التصدي للانقلاب الحوثي وتداعياته، وأضاف بأنه من الضروري ولصعوبة الموقف أن يبذل المبعوث الأممي مارتن جريفيث جهوده في الضغط لإنهاء التصعيد الكبير الذي تشهده مدينة عدن لما للاقتتال الحالي من تداعيات سلبية على الجهود الأممية التي تسعى جاهدة لتحقيق الأمن والاستقرار عبر المسار السياسي والحوار والمفاوضات.

إلى ذلك، أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج، عبداللطيف الزياني، «استمرار الصراع المسلح في عدن بين الأشقاء» في اليمن. واعتبر الزياني استمرار الصراع، «جريمةً مشينة تنتهك أواصر الأخوة والدين والقيم الأخلاقية والإنسانية، وتعرض حياة المدنيين للخطر، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة».

ودعا الأمين العام لمجلس التعاون، القوى المتصارعة في عدن إلى تغليب الحكمة والعقل ومراعاة المصالح العليا للشعب اليمني، مؤكداً أن أعداء اليمن هم المستفيدون من هذا الصراع المؤسف. وأضاف أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر جهود كافة القوى والمكونات اليمنية الحريصة على أمن اليمن واستقراره وسيادته لدعم الحكومة الشرعية واستكمال سيادة الدولة اليمنية على كافة أراضيها، والحفاظ عل الأمن والاستقرار في اليمن.

إلى ذلك، دعت الجامعة العربية الشعب اليمني إلى تحكيم العقل، ووضع المصلحة العليا للدولة اليمنية فوق أية اعتبارات ضيقة، حفاظاً على أمن وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية.

وقال أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة، إن الجامعة تتابع بقلق تطورات الأوضاع في عدن. ولفت إلى أنه صار واضحاً أنه لا توجد إمكانية للحسم العسكري للمعارك بين أبناء الوطن الواحد، مطالباً جميع الأطراف بالتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات، والعمل سوياً من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، والحفاظ على وحدة البلاد.

وحث أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، كافة الأطراف في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن على وقف العمليات القتالية، معرباً عن قلقه البالغ بشأن الاشتباكات، ودعا أطراف الصراع «للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين».

وأعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأحداث في مدينة عدن اليمنية، محذرةً من أن استمرار المواجهات المسلحة من شأنه عرقلة الجهود الهادفة نحو التوصل إلى الحل السلمي المنشود.

وحذرت منظمات إغاثة دولية، من كارثة إنسانية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، جراء المعارك العنيفة التي تشهدها المدينة لليوم الرابع على التوالي. وقال المجلس النرويجي للاجئين، إنه يشعر بالقلق الشديد على سلامة موظفيه والمدنيين المحاصرين في منازلهم بعد اندلاع القتال في مدينة عدن. وقال، إن استمرار القتال في عدن سيكون له آثار كبيرة في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن ميناء عدن أحد البوابات الرئيسية، بعد ميناء الحديدة لتزويد اليمن بالسلع التجارية والإنسانية.

من جانبها، قالت لجنة الإنقاذ الدولية، إن أعمال العنف في عدن، أجبرتها على تعليق عملها المنقذ للحياة والمأوى لتجنب انعدام الأمن، وذكرت اللجنة في بيان أنها تشعر بقلق عميق إزاء الاشتباكات العنيفة الدائرة في عدن.

ووجهت وزارة الصحة العامة والسكان في العاصمة المؤقتة عدن نداء طالبت فيه بتمكين الطواقم الطبية الإسعافية من الوصول إلى المناطق والأحياء لإسعاف المصابين وإخراج جثث القتلى منها، وضمان حمايتها وعدم تعريضها للخطر.

وأعلنت قوات المجلس الانتقالي السيطرة على الوضع العسكري في المدينة، عقب أيام قتال دام مع قوات الحماية الرئاسية.

وقال مسؤول عسكري تابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، إنهم سيطروا على القصر الرئاسي المعاشيق في عدن، مقر الحكومة المعترف بها دولياً. وقال المسؤول في بيان بالفيديو إن المجلس الانتقالي لم يواجه أي مقاومة، في حين أفادت مصادر حكومية يمنية، بأن قصر المعاشيق تحت سيطرة الحكومة الشرعية وبداخله عدد من الوزراء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"