أنقذت السلطات الهندية، أمس السبت، مستخدمة طوافات عسكرية وقوارب، حوالي 800 راكب، علقوا في قطار شلت حركته فيضانات ناجمة عن الأمطار الموسمية التي قتلت المئات خلال الأسابيع الماضية في ولايات عدة. في وقت بدأت فيه الحكومة بنشر 10 آلاف جندي في ولاية جامو وكشمير لدعم الأمن في المنطقة.
وكان قطار «ماهلاكسمي إكسبرس» غادر مومباي مساء أمس الأول، في اتجاه كولهابور على بعد 350 كيلومتراً جنوباً، لكنه لم يجتز سوى 60 كيلومتراً قبل أن تعيق حركته الفيضانات الناجمة عن السيول. وطلب ركاب القطار المساعدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بنشر مقاطع فيديو لوضعهم التقطوها بهواتفهم. وظل القطار عالقاً لساعات عدة في مقاطعة ثاين شرقي مومباي، قبل أن تستعين السلطات بالطوافات والسفن وغواصي البحرية الهندية، والقوات الوطنية للتدخل في حالات الكوارث. وقال متحدث باسم هذه القوات، إن أكثر من 600 شخص أنقذوا في أربع ساعات. ومن بين الركاب البالغ عددهم حوالي 800 كان هناك تسع نساء حوامل، بحسب المتحدث.
وقال سونيل أوداسي، المتحدث الإقليمي باسم سكك الحديد، للصحفيين: «جرى نقل الركاب بما في ذلك العديد من الأطفال إلى مناطق آمنة في جهود إنقاذ هائلة». وقال الركاب، إنهم ظلوا بدون طعام أو مياه شرب لما يصل إلى 15 ساعة، وإنه لم يكن من الممكن مغادرة القطار نظراً لأن المياه كانت تغطيه بارتفاع 180 سنتيمتراً من كل الجوانب.
وأظهرت صور جوية قوارب تحمل ركاباً يضعون سترات إنقاذ بعيداً من القطار العالق في المياه الموحلة التي غمرت الحقول المجاورة. ونُشرت سيارات إسعاف مع 37 طبيباً على الأقل، لمعالجة الركاب الذين جرى تزويدهم بالمياه والطعام، على ما ذكرت الهيئة الهندية للسكك الحديد.
ولفت متحدث باسم الهيئة إلى أن «قطاراً خاصاً للمساعدة» سينقل الركاب إلى وجهتهم.
وهطلت أمطار غزيرة على مومباي، ما أدى إلى إلغاء 11 رحلة كانت ستغادر مطار عاصمة الهند المالية، أمس، وجرى تحويل مسار رحلات كانت متجهة إلى مومباي نحو مطارات أخرى.
وقضى أكثر من 250 شخصاً في فيضانات شهدتها الهند خلال الأسبوعين الماضيين.
في سياق آخر، بدأت الحكومة الهندية بنشر 10 آلاف من القوات شبه العسكرية في ولاية جامو وكشمير المضطربة شمالي البلاد لتعزيز عمليات مكافحة المتمردين.
وجاء قرار إرسال القوات بعدما عاد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال من زيارة إلى وادي كشمير، حيث راجع الوضع الأمني مع مسؤولين بارزين.
(وكالات)
