عادي
480 قتيلاً و60 أسيراً من الميليشيات خلال 10 أيام

قعطبة في قبضة الشرعية بعد مصرع 480 حوثياً

05:11 صباحا
قراءة 3 دقائق

عدن : «الخليج»

تمكنت قوات الشرعية المشتركة في محافظة الضالع، فجر أمس الجمعة، من استعادة السيطرة على مدينة قعطبة وقرى مجاورة لها، شمال محافظة الضالع، فيما رصدت وزارة الدفاع اليمنية إحصائية كبيرة لخسائر ميليشيات الحوثي خلال المواجهات التي دارت في المنطقة، في حين قُتل القائد الميداني البارز في الميليشيات أبو البراء المداني، أثناء تحرير مدينة قطعبة في محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وأعلنت قوات الحزام الأمني أبرز التشكيلات المسلحة في معركة «قطع النفس»، في بيان، أن «قعطبة مدينة محررة وكل القرى المحيطة بها وبمساحة تصل إلى 25 كيلو متراً مربعاً»، حتى يوم أمس. وأوضح الحزام الأمني أنه «وبعد إنشاء غرفة العمليات المشتركة، تم التخطيط والترتيب للهجوم الشامل من 3 محاور لدحر ميليشيات الحوثي في قعطبة ومحيطها، وبعد الفجر (أمس)، انطلقت قواتنا المسلحة المشتركة باتجاه الصفوف المتقدمة وبدأت إحدى ملاحم معركة قطع النفس؛ حيث شن الهجوم من جبهات حجر وقعطبة ومريس وبإسناد من قوة دروع وصواريخ المقاومة الجنوبية». وأكد «وبعد معارك ضارية تقدمت قواتنا باتجاه قعطبة واقتحمت المدينة مع عملية تمشيط واسعة، رافق التقدم في وسط المدينة التحام القوات المشتركة من اتجاه مريس ليفتح الطريق الذي حاولت ميليشيات الحوثي قطعه من اتجاه نقيل الشيم، ومن جهة حجر تقدمت قواتنا بشكل كبير باتجاه الريبي والعبارى وتسعى للالتحام مع قواتنا على طريق الفاخر ووادي لبحور». وحاصرت القوات المشتركة معسكر (العلله) وسط مواجهات مستمرة، فيما قتلى ميليشيات الحوثي بالعشرات ملقاة، وتم رصد هروب العشرات بالمركبات العسكرية بعد محاولات للملمة قتلاهم وإخفاء خسائرهم باتجاه منطقة الفاخر.
وحيت القوات المشتركة أبناء قعطبة، «الذين كانوا عند مستوى المسؤولية وشاركوا في تحرير مدينتهم الأبية من رجس ميليشيات الحوثي». وبمواجهات أمس، وسيطرة القوات المشتركة، المكونة من قوات «الحزام الأمني» و«المقاومة الجنوبية» و«ألوية العمالقة» و«اللواء 83» و«اللواء الرابع احتياط» من الجيش الوطني اليمني، على مرافق وأحياء مدينة قعطبة بدءاً بسوق المدينة ومبنى المؤسسة الاقتصادية والأجزاء الشمالية والغربية للمدينة، أنهت سيطرة ميليشيات الحوثي عليها منذ أواخر الشهر الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية مقتل وإصابة العشرات من مسلحي ميليشيات الحوثي في المواجهات التي وصفت بالأعنف، واستخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فيما سقط قرابة 20 من أفراد القوات المشتركة بين قتيل وجريح.
المصادر ذاتها، أشارت إلى أن القوات المشتركة ما زالت تمشط جيوب ميليشيات الحوثي شمال مدينة قعطبة، التي تراجعت إلى مدينة «الفاخر» والتي تبعد حوالي 15 كيلومتراً تقريباً عن مدينة قعطبة، في حين تشهد مناطق «قردح» و«حمر» مواجهات عنيفة بين الجانبين. وفي شرق وغرب مريس، تصدت قوات الشرعية لهجمات ميليشيات الحوثي على عدة مواقع لها وأجبرتها على التراجع وسقط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وأمام هزيمتها قصفت ميليشيات الحوثي مدينة الضالع بسلاح الكاتيوشا، دون تسجيل سقوط ضحايا.
من جانبها، رصدت وزارة الدفاع اليمنية انهيارات كبيرة وواسعة تعيشها الميليشيات في محافظة الضالع، جراء الاستنزاف الحاصل لعناصرها في المواجهات، حيث بلغ إجمالي قتلاها خلال الأيام العشرة الماضية نحو 480 قتيلاً، ومئات آخرين من الجرحى. وقال موقع «سبتمبر نت» إنه وخلال ثلاثة أسابيع من المواجهات العنيفة والضارية، أسفرت عن مقتل وجرح المئات من عناصر الميليشيات، إلى جانب أسر 60 عنصراً بينهم 12 قيادياً ميدانياً، وفرار وتخلي العشرات عن القتال مع الميليشيات.
وكان لمقاتلات التحالف العربي دور كبير في استنزاف عتاد الميليشيات الحوثية، وقتل عدد من القيادات الحوثية الميدانية، إضافة إلى تدمير عشرات الآليات والأطقم والأسلحة.
وفي الوقت الذي تتكبد الميليشيات الحوثية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، تسعى إلى التعويض الإجرامي لخسائرها من خلال استهداف المدنيين من الأطفال والنساء، حيث قتل ستة مدنيين من أسرة واحدة، بينهم طفلان، جراء قصفها قرى المواطنين شمالي مدينة الضالع، كما ألحق القصف أضراراً بالغة بمنازل المواطنين في المنطقة المستهدفة.
وإلى جانب استهداف المدنيين والقرى، بالصواريخ والهاونات، سعت الميليشيات إلى شن حملات مداهمات واختطافات ونهب واسع في عدة مناطق بالمحافظة، كان آخرها نهب والعبث بمحتويات مستشفى السلام في مدينة قعطبة شمالي المحافظة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"