تقارير البيان

«جولة أستانة» تتوسّع إلى بيروت وبغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أدى فشل الجولة الـ12 من جولة أستانة في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان (أستانة سابقاً) الخميس الماضي إلى مزيد من التصعيد العسكري على الأرض بين الفصائل المسلحة والجيش السوري، بعد أن انتهت الجولة دون أية نتائج تذكر.

ويأتي التصعيد الأخير على الأرض، في ظل توقف المفاوضات عند اللجنة الدستورية وعدم استجابة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة)، لشروط وضوابط خفض التصعيد ما دفع الجانب الروسي للرد بعمليات عسكرية.

فشل جديد

وتوقع المراقبون بأن استمرار فشل مشاورات أستانة سيقود إلى مزيد من التصعيد العسكري على الأرض، خصوصاً في ظل غياب تأثير الدول الضامنة على القوى الفاعلة على الأرض، الأمر الذي دفع هذه الدول إلى البحث في توسيع قاعدة المشاركة من قبل الدول الإقليمية.

دعوة ثنائية

في السياق، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس إنه تم اتخاذ قرار في اجتماع الدول الضامنة، الـ12 حول سوريا، بالعاصمة الكازاخية، لدعوة العراق ولبنان للمشاركة كدولتين مراقبتين في هذه الاجتماعات.

دور بناء

وأعرب تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك، مع نظيره العراقي، محمد علي الحكيم، في بغداد، عن تمنياته في أن يلعب العراق الذي يعد أحد الدول المهمة في المنطقة، دوراً بناءً في الشأن السوري. وقال وزير الخارجية التركي إن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور العراق أواخر العام الجاري للمشاركة في الاجتماع الرابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

خلافات عميقة

وفسر المراقبون هذا الإعلان على أنه فشل للدول الراعية لمشاورات أستانة، الذي انطلق منذ ثلاثة أعوام دون تحقيق الاستقرار، لافتين إلى إمكانية فشل هذا المسار في حال لم تلتزم أطراف الصراع بمقررات هذه الجولات، خصوصاً وأن اللجنة الدستورية مضى عليها أكثر من عام ونصف دون أن تنبثق وسط خلافات داخلية وإقليمية.

 

Email