استضافة العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

في مقالة ملهمة بقلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت عنوان: «لماذا نريد استضافة العالم في عام 2020» قال سموه: «ما زالت فكرة الانفتاح الثقافي وتواصل العقول من أجل بناء مستقبل أفضل فكرة صحيحة، بل لعلها الفكرة الوحيدة، التي يمكن الاعتماد عليها لمواجهة تحديات كثيرة تواجهها البشرية.. اختبرنا هذه الفكرة عبر تجميع العقول المبدعة في مدن متخصصة، مدينة للإنترنت، وأخرى للإعلام، وثالثة للخدمات الإنسانية، ومدن أكاديمية وصناعية ومناطق مالية، فأنتجت هذه العقول إبداعات أصبحت من خلالها الإمارات الدولة الوحيدة في المنطقة التي ينتقل اقتصادها بثبات وسرعة نحو اقتصاد المعرفة».

يمكن النظر لـ«إكسبو 2020 دبي» من عدة زوايا، ومن مواقع متنوعة ومتفرقة، تنم عن شموليته وموضوعه العام والشامل، حيث سيجد أرباب الأعمال والتجارة ضالتهم بين أروقته، وسيجد المهتمون بالثقافة والمعرفة والفنون والآداب والتراث والقيم الإنسانية والحضارية أنها مكانهم.

الكثير ينظرون إلى الحدث كملتقى، تعرض فيه منتجات على اختلافها، لكن هذا في الحقيقة جزء يسير من هذه الاحتفالية العالمية، لكن هناك الكثير من المهام والوظائف والأهداف والغايات لهذه الاحتفالية الدولية.

نحو 192 دولة، فضلاً عن الهيئات والمؤسسات من مختلف أرجاء العالم تتواجد، لذا لعل من أهم المكاسب التي يمكن للجميع جنيها وحصدها خلال فعاليات هذه الاحتفالية تلك المتعلقة بالتواصل مع الأمم والشعوب، هذا التواصل يتم اليوم على أرض الواقع، ومعه تلتقي العقول، هذا الالتقاء سيؤسس للكثير من التفاهمات، ويزيل الكثير من اللبس أو الشك، بل سيسهم في نمو المعرفة البينية بين الشعوب، ومن هنا ستتسع التبادلات التجارية وستنمو الاقتصادات، بل ستنتقل التقنيات بحيوية ومرونة وسرعة.

«إكسبو 2020 دبي» فرصة للعالم بأسره، وهو أيضاً فرصة لنا نحن كأفراد، لزيارته أكثر من مرة، لأن في الزيارات دروساً متوالية ومتعددة، كأنك تزور عواصم ودول العالم، إنه مناسبة ثمينة، ولا يمكن أن تعوض.

 

Email