رؤساء كبريات الشركات الكورية يشيدون بريادة الإمارات في اقتصاد الهيدروجين

مصطفى عبد العظيم (دبي)

أشاد رؤساء كبريات الشركات الكورية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصناعة بريادة دولة الإمارات وتصدرها المشهد العالمي في مجال اقتصاد الهيدروجين والوقود منخفض الكربون، وخريطة الطريق التي تنتهجها الإمارات للهيدروجين والتي تسهم بدورها في تقديم حلول مستقبلية لتحديات التغير المناخي العالمية. وأبدى رؤساء الشركات الكورية في حديثهم، خلال اجتماع الأعمال الإماراتي الكوري للشراكة في مجال الهيدروجين أمس، بحضور فخامة مون جاي ان – رئيس جمهورية كوريا، وعبدالله المزروعي رئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيس اتحاد غرف الإمارات، إلى جانب عدد آخر من الشخصيات البارزة في دولة الإمارات وجمهورية كوريا الجنوبية، رغبتهم في تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في هذا المجال، وتوسيع أعمالهم، بما ينسجم البلدين في تحقيق الحياد المناخي، وذلك من خلال الاستثمار المشترك لإنتاج الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون. وأكد يونج سو هوه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إس إنرجي»، خلال كلمته، حرص الشركة على توسيع محفظة أعمالها في دولة الإمارات، لافتاً إلى أن «جي إس إنرجي» ترتبط بتاريخ طويل من الشراكة الاستراتيجية مع «أدنوك» والتي تشمل العديد من المجالات في قطاع الطاقة. وأشار إلى أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمتها الشركة مسبقاً للمشاركة في مشروع الأمونيا الزرقاء على مستوى عالمي في دولة الإمارات كانت بمثابة خطوة مهمة لترسخ علاقات الشراكة والتعاون طويلة الأمد، وتسهم في تحقيق الهدف المشترك للبلدين، والمتمثل في تحقيق الحياد المناخي وكشف عن التزام «جي إس إنرجي» الكورية بشراء شحنات من الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون لتلبية الطلب المتزايد في قطاعي الطاقة والصناعة في كوريا، ودعم مستهدفات خريطة الطريق للبلدين الخاصة باقتصاد الهيدروجين. ويتم تصنيع الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون من النيتروجين والهيدروجين النظيف الناتج من الغاز الطبيعي، حيث يتم تحويل المواد الهيدروكربونية إلى هيدروجين ثم إلى أمونيا زرقاء، مع احتجاز انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة لهذه العملية. ويمكن استخدام الأمونيا الزرقاء كوقود منخفض الكربون في مجموعة واسعة من العمليات الصناعية، بما في ذلك النقل وتوليد الكهرباء والصناعات، مثل إنتاج الصلب والإسمنت والأسمدة. من جهته، شدد توم س كين رئيس مؤسسة كوريا الوطنية للنفط «كنوك» على أهمية استخدامات الهيدروجين للبيئة، مؤكداً دوره في إعادة تشكيل قواعد اللعبة في مجال أعمال إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة، مؤكداً سعي مؤسسة كوريا الوطنية للنفط للاستفادة من الأمونيا الزرقاء منخفضة الكربون، وتخزين الهيدروجين واستخدامه كمصدر لوقود للسفن والسيارات وأهمية التحول إلى النقل الهيدروجيني. ونوه كين بالتعاون القوي بين «كنوك» و«أدنوك» والذي يعود لعام 2012 في مشروع تطوير حقل نفط، والذي كان له نتائج قوية في ترسيخ الشراكة بين الجانبين، موضحاً رن التعاون بين الجانبين سيتخطى مجال الطاقة التقليدية إلى مجال الأمونيا، حيث تتوسع المؤسسة في إجراء الدراسات للوصول إلى فهم أعمق لهذا القطاع الواعد الذي من شأنه أن يعزز التعاون في مجال المصادر الصديقة للبيئة. من جهته، أشار بيونج سوك يون رئيس شركة SK Gas الكورية، إلى الفرص العديدة التي يولدها الاستثمار في مجال الأمونيا، وحرص شركته على التعاون مع «أدنوك» والشركاء الأخرين للتوسع في الاستفادة من إنتاج الأمونيا وتلبية احتياجات السوق الكوري من هذا الوقود الصديق للبيئة. وأوضح يون أن الشراكة في هذا المجال من شأنها أن تنقل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة إلى بلوغ المرحلة الرابعة من التحول باتجاه الطاقة النظيفة، بما يدفع نحو مزيد من التعاون بين الإمارات وكوريا، مشدداً على حرص شركته على المساهمة بدور بناء في ترسيخ العلاقات بين البلدين. وفي السياق ذاته، أكد أويسون تشونج، رئيس مجموعة «هيونداي موتور» اهتمام هيونداي بتوسيع تعاونها مع دولة الإمارات في إنتاج المركبات التي تستخدم الهيدروجين، مشيراً إلى الشركة تتمتع بمزيات وتنافسية كبيرة في هذا المجال، لافتاً إلى أن كل من كوريا والإمارات يعملان لتهيئة لبنية تحتية لمركبات التي تعمل بالهيدروجين. وأضاف أنه على الرغم من أن دولة الإمارات تعتبر واحدة من أكبر الدول المصدرة للطاقة في العالم، إلا أنها في الوقت ذاته مؤهلة لأن تصبح رائداً عالمياً في مجال إنتاج الهيدروجين. وأشار إلى قيام المجموعة بنجاح في سويسرا في أواخر عام 2020، بإطلاق وحدات من شاحنات XCIENT Fuel Cellللعملاء، وهي أول شاحنة كهربائية ثقيلة تعمل بخلايا الوقود ذات إنتاج كبير في العالم. وضمن جهود المجموعة لتعزيز مجتمع خالٍ من الانبعاثات، أطلقت هيونداي مؤخراً HTWO، وهي علامة تجارية جديدة تمثل نظام خلايا وقود الهيدروجين الرائد عالمياً. كما عززت قدرات البحث والتطوير والشراكات عبر العديد من الصناعات لقيادة تطوير اقتصاد الهيدروجين.

أخبار ذات صلة

رجل «السباجيتي» في مهمة إنقاذ «الصقور»!

فينيسيا تبدأ تطبيق دفع رسوم الدخول لزيارة المدينة