منصور بن محمد: ميزة الأمن والأمان عزّزت مسيرة الإمارات التنموية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت على مدار 50 عاماً ومنذ قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971 أرضاً للأمن والأمان ونموذجاً للأوطان التي تجعل من سلامة الإنسان وراحته وسعادته هدفاً وغاية تسخر لها الموارد وتحشد لها الطاقات، واضعة المستقبل وريادته نصب أعينها لتواصل تحقيق إنجازات يشار لها بالبنان في مختلف المجالات، بفكر مبدع ورؤية موضوعية وانفتاحٍ واعٍ على العالم هدفه نشر الخير والسلام في شتى ربوعه.

ووجه سموه بمناسبة العيد الخمسين للاتحاد أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وشعب الإمارات الأبيّ، سائلاً المولى عزّ وجلّ أن يحفظ الإمارات قيادة وحكومة وشعباً وأن يمنّ عليها بمزيد من الرفعة والازدهار والأمان والاستقرار.

وقال سموه: مع احتفالنا بالعيد الخمسين للاتحاد، نستذكر بكل الوفاء هذا اليوم المجيد الذي أُعلن فيه قيام دولة الإمارات العربية المتحدة على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الآباء المؤسسين، إيذاناً ببدء مسيرة التطوير والتنمية التي تواصلت على مدار خمسة عقود محققة رصيداً زاخراً بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة التي منَّ الله عليها بنعمة الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار بفضل قيم السلام والتسامح والتعايش التي كفلت لدولتنا تقدمها وازدهارها ومكنتها من الانفتاح على العالم بعقل واعٍ وقلبٍ عامرٍ بحب الخير للجميع.

وأوضح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أن ميزة الأمن والأمان التي تتمتع بها دولة الإمارات، بعناية الله تعالى، وبفضل توجيهات ودعم قيادتنا، وجهود أبناء الوطن المخلصين الساهرين على سلامة كل من يعيش على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين وكل من يقصدها ضيفا مكرماً، كانت من أهم المقومات التي عززت مسيرتها التنموية وجعلتها قبلة للأعمال ورؤوس الأموال الساعية إلى الفوز بفرص النجاح مع اقتصاد قوي اجتمعت له أسباب المَنَعَة وهيأت كل الظروف لبيئة استثمارية مستقرة.

وأشار سموه إلى أنه مع كون دولة الإمارات من أكثر دول العالم أماناً، تمكنت على مدار الخمسين عاماً الماضية من التقدم بخطى ثابتة في مضمار المنافسة العالمية في قطاعات عدة ومن أبرزها قطاع السياحة، محرزةً مواقع متقدمة في مختلف المؤشرات السياحية، لتصبح مقصداً سياحياً من الطراز الأول يؤمه الزوار من مختلف أنحاء العالم، لما تتيحه من منشآت سياحية عالمية المستوى ومرافق خدمية وترفيهية وخيارات متنوعة تلبي تطلعات السائح وفق أفضل المعايير الدولية.

وقال سموه: إن الاحتفال بالعيد الخمسين للاتحاد، يأتي تزامناً من النجاح الكبير الذي حققته الدولة في مواجهة تحدٍ عالمي صعب، لم يشهد له العالم مثيلاً في عصره الحديث، حيث تمكنت بفضل عزيمة أبنائها وقدراتها الكبيرة التي أثمرتها مسيرة تطوير عمرها خمسة عقود، من تجاوز تبعات جائحة كوفيد 19 التي طالت آثارها اقتصادات العالم أجمع، وأخضعتها لاختبارٍ قاسٍ نجحت دولتنا في تخطيه بنجاح ببنية تحتية طبية رفيعة المستوى مزودة بأحدث التجهيزات وأكثر الكوادر الطبية كفاءةً، وخطط عمل سريعة ومرنة تجاوبت بصورة لحظية مع تطورات الموقف داخلياً وخارجياً.

ونوّه سموه بأن هذا النجاح لم يقتصر على محاصرة الفيروس داخلياً وخفض الإصابة به إلى أدنى مستوياتها لتكون الإمارات في مصاف أكثر دول العالم نجاحاً في التصدي للجائحة، بل إنها بادرت لتقديم يد العون لمجتمعات أخرى حول العالم لتمكينها من تلبية المتطلبات الطبية لمواجهة هذا الموقف الاستثنائي، وأسهمت الدولة كذلك في تسريع وتيرة توزيع اللقاحات عالمياً انطلاقاً من قدراتها اللوجستية القوية، تأكيداً على أدوارها الإيجابية الدائمة في كافة المواقف الصعبة التي تستدعي تضافر الجهود الدولية من أجل مساعدة المتأثرين بها وفي كل وقت ومكان.

ووجه سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم تحية شكر وتقدير لأبطال خط الدفاع الأول كل في موقعه وضمن مختلف التخصصات، لما أبدوه من أدوار بطولية جسورة وتضحيات كبيرة، أظهروا من خلالها أسمى آيات الولاء والانتماء، وترجموا بها على أرض الواقع قيمة التلاحم المجتمعي ضمن قصة نجاح مشرفة شارك في كتابة فصولها كافة أفراد المجتمع بتجاوبهم والتزامهم النموذجي بتطبيق التدابير الاحترازية بصورة دقيقة، فيما تضافرت جهود جميع الجهات الحكومية على الصعيدين المحلي والاتحادي، ضمن استراتيجية عمل ضمنت أعلى مستويات التنسيق بين كافة الجهات المعنية، وصولاً إلى عودة الحياة إلى طبيعتها واستضافة حدث عالمي ضخم هو «إكسبو 2020 دبي» الذي تعد دورته الحالية الأكبر في تاريخه الممتد على مدار 170 عاماً.

واختتم سموه بالتأكيد على قيمة التعاون في مواجهة التحديات، ومضافرة الجهود في مختلف المواقف التي تستدعي العمل على قلب رجل واحد، استعداداً لمرحلة مقبلة تخوضها الإمارات بكل ثقة وعزيمة لترسّخ موقعها الريادي ولبلوغ مستويات أعلى من التميز.

Email