احتفالات «الخمسين» في «إكسبو».. وجه عالمي للفرح

يجتمع العالم في «إكسبو 2020 دبي»، مع إحياء ذكرى وطنية عزيزة على قلوب الشعب الإماراتي، هي عيد الاتحاد الخمسون لقيام دولة الإمارات، التي تجهزت لها إدارة المعرض العالمي بقائمة غير مسبوقة من الفعاليات والأنشطة والعروض الترفيهية المتنوعة.

وأكد زوار قادمون إلى المعرض من جهات الأرض الأربع، أنهم سعداء بوجودهم في الإمارات هذه الأيام، التي تصادف الاحتفالات الاستثنائية بعيد الاتحاد، معربين عن دهشتهم من الفعاليات النوعية التي يعلن عنها.

وقال الهندي، يوريش هيراني، الذي انشغل بالتقاط صور لابنته أمام الجناح الإماراتي: «أزور (إكسبو) منذ انطلاقته، كل نهاية أسبوع، لكنني متحمس أكثر اليوم للحضور، أولاً لمشاركة ابنتي فرحة اكتشافه، وثانياً للاحتفال بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين الذي يمثل لحظة خالدة في تاريخ الدولة، ونحن نتوق لمشاهدة الاحتفالات المبهرة بالعيد».

وقالت ابنته آديتي: «قدمت لزيارة معرض (إكسبو) الدولي ومشاركة والدي هذه الأجواء المميزة، ومن حسن الحظ أن إجازتي تزامنت مع الاحتفالات الوطنية بالعيد الخمسين لقيام الاتحاد، الفرح هو الشيء الوحيد الذي يتضاعف حجمه عندما تتشاركه مع الآخرين». وأضافت: «أتوقع أن تكون المناسبة استثنائية بكل المقاييس، وهذا أمر لا يمكنني تفويته». وتجمع أصدقاء إماراتيون، هم سلطان السويدي وحسن أحمد الجابر وهزاع المرزوقي، لزيارة المعرض واكتشاف أجنحته ومفاجآته الثقافية والترفيهية المتنوعة، في ظل الاحتفال الاستثنائي بذكرى العيد الخمسين لقيام دولة الإمارات.

وأكد ثلاثتهم على رمزية هذه المناسبة لاتصالها الوثيق بالهوية الوطنية، وبإنجازات الدولة الطموحة والرائدة في جميع المجالات، وقالوا إنهم متحمسون لمعايشة احتفالات الوطن والمشاركة فيها، موجهين الدعوة إلى شعوب العالم كافة لمشاركة الإماراتيين الفرحة بهذه المناسبة الوطنية الغالية.

أما الألمانية، باولا بانغات، فلم تغب عن زيارة الإمارات منذ 2016، وتحديداً منذ قدومها لزيارة دبي للمرة الأولى، كما تقول.

وتابعت: «علمنا باحتفالات الإمارات بعيدها الخمسين منذ قدومنا، وأدهشتنا مظاهر الزينة والفرح وأعلام الإمارات، خلال تجوالنا بين أروقة المعرض وجنباته، وعلى الطرق وفي مدخل الفندق.. السعادة في كل مكان هنا في الإمارات، ونشعر بأننا على موعد مع المزيد من الفرح خلال الأيام المقبلة، إذ صادفنا أنا وابنتي عدد من الفعاليات الترفيهية والعروض الراقصة المدهشة، واستمتعنا بها مع جمهور المعرض، كما استوقفتنا الموسيقى الإماراتية التي صدحت في قبة الوصل، حيث توقفنا لالتقاط بعض الصور التذكارية، وتسجيل عدد من المقاطع المصورة ومشاركتها مع زوجي ليعيش معنا الحدث».

وقال إنها سعيدة باكتشاف المعرض، وإتاحة الفرصة لاكتشاف الناس هنا، مشيرة إلى تجربة اكتشاف خاضتها اليوم «تضاهي في قيمتها المعنوية والإنسانية، رحلة اكتشاف أجنحة الدول، إذ تناولنا الطعام في قاعة الطعام العامة، مع خمسة أشخاص من خمسة بلدان، وقد أتاح لنا ذلك التعرف إليهم وتجاذب أطراف الحديث معهم حول موضوعات مختلفة تخص ثقافاتنا، وهذه فرصة لا أظنها متاحة إلا في مدينة مثل دبي وحدث عالمي بحجم (إكسبو)».

ورغم انشغالها باستكمال تحضيرات الاجتماع العائلي المعتاد كل عام، احتفالاً باليوم الوطني في البيت، حرصت الإماراتية شيخة الفلمرزي، على اصطحاب ابنيها راشد وتيم لاكتشاف المعرض ومعايشة الأجواء الاحتفالية المنتشرة فيه. وقالت: «حضرنا للاستمتاع بالأجواء والفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي سمعنا أنها ستقام على أرض الحدث وتحت قبة الوصل، احتفالاً بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا».

وأضافت: «جهزنا أجواء استثنائية للاحتفال بهذه المناسبة، زاخرة بالفعاليات الترفيهية وأصناف النكهات الإماراتية الشعبية». وأكدت أنها ستتابع تفاصيل الاحتفالية الرسمية للدولة بعيد الاتحاد الخمسين لحظة بلحظة، وقالت: «أتوقع أن تكون غير».

لحظات سعيدة

بعد مرور ما يربو على 10 سنوات على لقائهما الأخير، التقت آيريش بورادو، التي تعيش في دبي، بزوجة أخيها لينا القادمة حديثاً للدولة، أثناء تنقلهما بين أجنحة الدول المشاركة في معرض «إكسبو 2020 دبي».

ورفعت المرأتان، السعيدتان باللقاء، علم الإمارات تحت قبة الوصل، والتقطتا لنفسيهما أجمل الصور بعدستَي هاتفيهما.

وقالتا لـ«الإمارات اليوم» إنهما سعيدتان بتقاسم هذه الأجواء المبهرة، مع الشعب الإماراتي، والمقيمين، الاحتفال بعيد الاتحاد الخمسين.

وأضافتا: «نشعر بالامتنان لهذه الأرض التي جعلتنا نعيش تجارب إنسانية فريدة، تكيفنا من خلالها مع ثقافة مجتمعها وعادات شعبها وتقاليده، ونحن سعيدتان بمشاركته تلك اللحظات السعيدة، التي نتمنى أن تستمر إلى الأبد».

• الفرح الشيء الوحيد الذي يتضاعف حجمه عندما تتشاركه مع الآخرين.

• شبان مواطنون وجّهوا الدعوة إلى شعوب العالم للمشاركة في فرحة العيد.