عادي

كنوز دبي في متناول العالم عبر «جوجل للفنون والثقافة»

19:25 مساء
قراءة 3 دقائق

يشكل مشروع «ثقافة دبي وتراثها» الذي أطلق حديثاً على «جوجل للفنون والثقافة» منصة مبتكرة لمشاركة كنوز الإمارة الثقافية مع العالم أجمع، بمتاحفها التي تستعرض التراث الوطني وتقف حارسة وحاضنة لذاكرة الوطن، والقطع الفنية التي تزين أرجاءها لتلهم جمهورها وتشهد على تمكين فنانيها.

وتعد دبي وجهة مفضلة لجميع عشاق الفنون والثقافة، فضلاً عن كونها منارة للتنوع الثقافي والمواهب من شتى أنحاء العالم.

وعلى مر السنين، عززت دبي مكانتها، ليس بوصفها نافذة تطل عبرها المنطقة على ثقافات العالم وحسب، بل أيضاً كمركز عالمي للفنون والثقافة، وحاضنة للإبداع، ومركزاً مزدهر للمواهب، وهو ما تحقق من خلال جهود هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، ومبادراتها التي تسعى من خلالها إلى جعل الثقافة والفنون والإبداع في متناول الجميع في أي مكان.

ولأنها مدينة مبدعة، تحتضن دبي المواهب والمبدعين من جميع أنحاء العالم، وتتيح لهم العديد من المنصات الثمينة والفرص الفريدة للتعلم وتوسيع معارفهم من خلال المشاركة مع زملائهم في المجتمع الإبداعي. وتقدم الإمارة بيئة حاضنة لدعم المبدعين وإلهامهم لإطلاق العنان لمواهبهم في مختلف مجالات الإبداع، سواء كانوا من محبي الطعام، أو المسافرينن أو عشاق الثقافة والفن، أو رواد الأعمال الذين يطمحون إلى ترك بصماتهم الخاصة، كل في مجاله.

وتزخر أجندة الإمارة بالفعاليات والمشاريع والمبادرات التي تطلق وتنظم على مدار العام، معززة مكانتها مركزاً إقليمياً عالمياً للاقتصاد الإبداعي يتيح منظومة شاملة ومتكاملة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة التي تتطلع إليها المدينة.

ولمشاركة هذه المصادر الثقافية والتراثية مع العالم، أطلقت «دبي للثقافة» في سبتمبر/ أيلول الماضي مشروع «ثقافة دبي وتراثها» على «جوجل للفنون والثقافة»، لتكون لها الريادة على مستوى الإمارة كأول جهة حكومية تدخل في شراكة مع هذه المنصة المبتكرة. ويروي المشروع فصولاً من حكاية الإمارة الثقافية والفنية من خلال سرد فريد لقصصها الغامرة.

ويعكس إطلاق المشروع الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تعزيز مكانة الإمارة على الساحة الثقافية العالمية وجعلها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي. كما يفتح مشروع «ثقافة دبي وتراثها» للناس في العالم أجمع نافذة يطلون من خلالها على الثقافة والتراث الغني للإمارة، ويثرون معارفهم حول مشهدها الإبداعي النابض.

ومادام الابتكار والإبداع توأمين لا بد من توافرهما في عصرنا الذي يتّجه نحو مستقبل رقمي متسارع التطور، تتبنى «دبي للثقافة» الحلول المتقدمة والمبتكرة في مجالات الفنون والثقافة. ومن هنا جاءت شراكة الهيئة مع منصة «جوجل للفنون والثقافة» التي تُعد منصة إلكترونية مبتكرة تعرض صوراً ومقاطع فيديو عالية الدقة للأعمال الفنية والتحف الثقافية من جميع أنحاء العالم.

وتعمل المنصة مع أكثر من 2000 مؤسسة ثقافية للمساعدة في جعل ثقافة العالم وتراثه في متناول أي شخص، وفي أي مكان. ومن خلال شراكاتها مع المؤسسات الثقافية، فإنها قادرة على تطوير تقنيات قوية ومتطورة تساعد في رقمنة وحفظ وعرض كنوزها وقصصها للناس في جميع أنحاء العالم.

وضمن رؤية تسعى إلى توفير منصة تتيح إمكانية الوصول إلى الإبداعات الفنية والثقافية، يشكّل مشروع «ثقافة دبي وتراثها» معرضاً إلكترونياً على الشبكة العالمية يضم مئات الأعمال المميزة، ويهدف ليس فقط إلى توسيع نطاق وصول المواهب الإبداعية المحلية والإقليمية والعالمية، وتأثيرها، إنما يطمح أيضاً إلى تسهيل إمكانية تواصل المواهب من مختلف مجالات الإبداع، وإنشاء منظومة اقتصادية تحفز المبدعين والصناعات الإبداعية في دبي.

وتعرض «دبي للثقافة» عبر هذا المشروع محتوى ثقافياً ثرياً يضم أكثر من 800 صورة أيقونية عالية الدقة، بما في ذلك 120 من القطع الأثرية، وما يزيد على 70 قصة باللغتين العربية والإنجليزية، توثق تاريخ دبي وحاضرها بأعين أهلها والمقيمين فيها، لتصبح أكبر المساهمين في المحتوى ثنائي اللغة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومن خلال هذا التعاون، تسعى «دبي للثقافة» إلى رسم صورة شاملة لثراء الإمارة الثقافي وهويتها الفريدة وتراثها المميز.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"