قوات الشرعية اليمنية تكبد ميليشيات الحوثي خسائر فادحة في جبهات عدة

تواصلت المعارك في جبهات جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية اليمنية، شن غاراتها المساندة، تم فيها تدمير آليات وسقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي.

ففي جبهة الجوبة، تواصلت المعارك في محيط منطقة الجديدة مركز المديرية، تم خلالها التصدي لهجمات حوثية من محاور عدة تجاه المنطقة، وكبدتها خسائر كبيرة، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف العربي التي شنت سلسلة من الغارات ضد أهداف وآليات حوثية.

وأكدت مصادر ميدانية، مصرع 50 حوثيا في جبهة ملعاء بين حريب والجوبة، عقب محاولتها التقدم نحو مناطق القبائل المدافعة عن أراضيها في المنطقة، في حين استهدفت مدفعية الجيش والقبائل تجمعا حوثيا في أطراف حريب، ما أدى لمصرع ستة من القيادات بينهم أجانب.

وذكرت مصادر ميدانية، أن الميليشيات الحوثية دفعت بتعزيزات كبيرة تم جلبها من جبهات أخرى نحو المديرية، وأخرى باتجاه جبهات جبل مراد، بهدف تحقيق اختراق تجاه مواقع القبائل في المديريتين، مشيرة إلى أن الميليشيات تستميت للوصول إلى الطريق الرابط بين مدينة مأرب ومديرية جبل مراد وهو الطريق الوحيد الذي يمد المديرية بالتعزيزات والمؤن.

من جهة أخرى، اصدر مكتب التربية والتعليم في محافظة مأرب، تعميما بإيقاف العملية التعليمية والدراسة في جميع مدارس مديريات جنوب مأرب، مع تصاعد حدة المعارك مع ميليشيات الحوثي.

وفي جبهات شمال غرب مأرب، شهدت جبهات رغوان الجدعان مواجهات عنيفة، بين الجانبين، ما خلف العديد من القتلى والجرحى، وتم فيها صد هجمات حوثية نحو مناطق جديدة في صحاري محيط مدينة مأرب.

وفي صرواح، دكت مدفعية الجيش والقبائل، مواقع حوثية، واستهدفت أهدافا متحركة للميليشيات، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، ودمرت آليات قتالية تابعة لها.

إلى ذلك ذكرت مصادر قبلية، وأخرى ميدانية، في مأرب، أن معارك المحافظة أجبرت الميليشيات الحوثية على إخراج كل احتياطاتها من الأسلحة، والمقاتلين المحليين والمرتزقة الأجانب، وقيادات الصف الأول، والدفع بها نحو جبهات المحافظة، حيث تم استنزافها بشكل كبير.

وأوضحت المصادر، ان هناك خططا وتكتيك عسكري سيتم اتخاذها قريبا ضد الميليشيات التي يتم استنزافها بشكل كبير، وسيتم التحول من الدفاع إلى الهجوم على مواقع الحوثيين في جبهات مأرب، فضلا عن تحريك جبهات أخرى، مؤكدة قيام الميليشيات بتشييع اكثر من 11218 قتيلا خلال الـ 483 يوما الماضية بينهم قيادات بارزة.

واكدت المصادر، تدمير معظم الأسلحة الحوثية التي نهبتها من مخازن الجيش اليمني السابق والتي تلقتها من الخارج، على يد مقاتلات التحالف بالدرجة الأولى، والقبائل ووحدات من الجيش اليمني، خلال الفترة الأخيرة، وتعرضت الميليشيات لعملية استنزاف كبيرة في جميع المجالات، وهي اليوم تدفع بما تبقى لها من تلك التعزيزات والخبراء الأجانب، لتحقيق اختراقات نحو مدينة مأرب، لكن الوقت لم يحين بعد لبداية المعركة الكبرى.

وفي الجوف، افشلت مقاتلات التحالف تحركات حوثية بهدف الوصول إلى مواقع قريبة ومحاذية لمحافظة مأرب، وقامت بقصف آليات قتالية ومواقع حوثية في بير المرازيق، ومنطقة الاقشع، وفي معسكر اللبنات ومدينة الحزم عاصمة المحافظة، أدت لتدمير آليات قتالية حوثية ومصرع وإصابة العديد من العناصر بينهم قيادات ميدانية.

وتمكنت قوات المنطقة العسكرية السادسة والقبائل، من إفشال هجوم حوثي في منطقة الريان بصحراء الجوف، وكبدتها خسائر كبيرة.

وفي شبوة، توافد العشرات من القبائل والقيادات العسكرية إلى مطارح تم انشاؤها في مديريات نصاب، والطلح، والروضة، وعرماء، والصعيد، استعدادا لبدء مقاومة ميليشيات الحوثي التي تم تسليمها عدد من المديريات من قبل عناصر حزب الإصلاح.

وفي ذمار، أكدت مصادر محلية وأخرى طبية، مقتل وأصابه اكثر من 100 مدني، بينهم قيادات وعناصر حوثية، جراء انفجار صاروخ باليستي فشلت ميليشيات الحوثي في إطلاقه، من مقر الشرطة العسكرية وشرطة النجدة، جنوب مدينة ذمار مركز المحافظة، ليسقط في حي سكني مكتظ بالسكان.

وفي الحديدة، قصفت ميليشيات الحوثي حي منظر في مديرية الحوك بمركز المحافظة، بشكل هستيري ومكثف، ما أدى لتدمير عدد من المنازل، ودفع بعدد من الأسر إلى النزوح نحو مناطق آمنة، خوفا على حياتهم، في جريمة جديدة تضاف إلى جرائم الميليشيات بحق أبناء الحي والساحل الغربي بشكل عام.

من جانبها أفشلت القوات المشتركة تحركات حوثية في مناطق التماس شرق مدينة الحديدة، تركزت في منطقة كيلو16 وشارع الخمسين، ومدينة الصالح، كما ردت على مصادر نيران حوثية كانت تستهدف منطقة الفازة في التحيتا جنوب الحديدة.

وفي إطار الانتهاكات، اقتحمت عناصر ميليشيات الحوثي معززين بآليات قتالية، سكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء، وقاموا بطرد عوائل الأكاديميين المتوفين والمتقاعدين، حيث تسعى الميليشيات تسكين عدد من القيادات الحوثية بدلا عنهم.

وفي إب اقتحمت عناصر الحوثي مدينة جبلة شمال المحافظة، وقامت بدهم منازل واختطاف عدد من الشباب والمدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب.

تويتر