عادي

أمريكا تكرم ضحايا 11 سبتمبر في الذكرى العشرين للهجمات

00:18 صباحا
قراءة دقيقتين

نيويورك- أ ف ب

أحيت الولايات المتحدة، السبت الذكرى ال20 لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر في مراسم رسمية ووسط دعوات لتوحيد الصفوف بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وعند النصب التذكاري للضحايا في نيويورك جرى الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 8,46 صباحاً «12,46 ت غ»، وهو التوقيت الذي صدمت فيه أول طائرة مخطوفة برج التجارة العالمي.

ثم بدأ أقارب الضحايا، العديد منهم وهم يذرفون الدموع، بتلاوة أسماء من قتلوا في الهجمات خلال الحفل الذي حضره الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيسان الأسبقان باراك أوباما وبيل كلينتون، وأقيم تحت حراسة أمنية مشددة.

وفي «غراوند زيرو» في نيويورك؛ حيث بدأت المراسم بعيد الساعة 8,30 «12,30 ت غ»، وقف المشاركون في المراسم أول دقيقة صمت عند الساعة 8,46، في التوقيت الذي صدمت فيه أول طائرة البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي.

وأعقب ذلك خمس دقائق صمت عند الساعة 9,03، في التوقيت الذي صدمت فيه الطائرة الثانية البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي، وعند الساعة 9,37، في التوقيت الذي صدمت فيه طائرة مخطوفة مقر البنتاجون، وهو ما أسفر عن مقتل 184 شخصاً في الطائرة وعلى الأرض.

كذلك وقف المشاركون دقيقة صمت عند الساعة 9,59 في التوقيت الذي انهار فيه البرج الجنوبي، وعند الساعة 10,03، في التوقيت الذي تحطّمت فيه طائرة رابعة في حقل في شانكسفيل بعدما قاوم ركّابها الخاطفين، قبل بلوغ هدفها الذي كان على الأرجح مقر الكابيتول في واشنطن.

وكانت دقيقة الصمت الأخيرة عند الساعة 10,28، في التوقيت الذي انهار فيه البرج الشمالي.

وشارك المغني بروس سبرينغستين في إحياء المراسم وأدى أغنية «سأراك في أحلامي».

وأقيمت مراسم أخرى في مختلف أنحاء البلاد، بما في ذلك أمام مراكز الإطفاء في نيويورك تكريماً للإطفائيين ال343 الذين قضوا خلال عمليات الإنقاذ، وفي البنتاجون وشانكسفيل.

وفي تسجيل مصوّر نشر عشية الذكرى، حض بايدن الأمريكيين على الوحدة قائلاً: «أعظم نقطة قوة لدينا».

وقال في رسالة من البيت الأبيض مدتها ست دقائق: «بالنسبة إلي، هذا الدرس الرئيسي من 11 سبتمبر/أيلول: في أكثر لحظات ضعفنا وفي التجاذبات التي تجعلنا بشراً وفي المعركة من أجل روح أمريكا، الوحدة هي أعظم نقطة قوة لدينا».

لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ضرب بهذه الوحدة عرض الحائط في تسجيل فيديو وصف فيه إدارة بايدن بأنها «عديمة الكفاءة» على خلفية الانسحاب من أفغانستان.

من جهته، قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش الذي وقعت الهجمات خلال ولايته إن الانقسام اليوم يجعله يشعر ب«القلق» على مستقبل الولايات المتحدة، مضيفاً «في الأسابيع والأشهر التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول كنت فخوراً بقيادة شعب مدهش ومرن وموحّد».

وتابع: «عندما يتعلق الأمر بوحدة أمريكا، فإن تلك الأيام تبدو بعيدة عنا».

وقال: إن «الكثير من سياستنا باتت دعوة صريحة للغضب والخوف والاستياء، وهذا يجعلنا قلقين بشأن بلدنا ومستقبلنا معاً».

ووجه قادة العالم رسائل تضامن مع الولايات المتحدة شددوا فيها على أن المهاجمين فشلوا في تدمير قيم الغرب.

لكن بالنسبة لأقارب الضحايا، فالحادي عشر من سبتمبر/أيلول مرتبط كما كان دوماً بإبقاء ذكرى أحبائهم حية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"