ظهور المشيشي يقطع الطريق أمام شائعات الإخوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

لأول مرة منذ إعفائه من مهامه في 25 يوليو الماضي، ظهر رئيس الحكومة التونسية المقال، هشام المشيشي، للعلن، عندما زار، اليوم الخميس، مقر الهيئة الوطنية لمقاومة الفساد، للإدلاء بمكتسباته، كإعلان عن نهاية مسؤولياته الحكومية.

وجاء ظهور المشيشي لقطع الطريق أمام حملة يقودها «إخوان» الداخل والخارج، عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، يزعمون من خلالها أنه قيد الإقامة الجبرية، وممنوع من مغادرة منزله.

وكانت منصات إعلامية إخوانية، ادعت أن المشيشي تعرض للتعنيف داخل قصر قرطاج، ساعات قبل إعلان الرئيس قيس سعيد عن التدابير الاستثنائية التي اتخذها لإصلاح المسار السياسي في البلاد.

والخميس الماضي، نفى المشيشي في تصريحات صحافية تعرضه للعنف، وأكد أن لن «يكون عنصر تعطيل أو عنصر توتر في المسار الذي اختاره التونسيون»،.

أضاف: «للأسف، لا حدود للشائعات، ويبدو أنها لن تتوقف.. ربي يحفظ تونس، وأنا متأكد من أنه مع المرحلة الجديدة، ستنفتح البلاد على مستقبل أفضل، يستخلص معه الجميع العبر اللازمة مما حصل طيلة العشر سنوات الأخيرة»، موضحاً أنه ليس ممنوعاً من أي حق من حقوقه، وأنه كتب بيان تخليه عن السلطة في منزله، وعن قناعة شخصية تامة، وهو مرتاح البال.

وانتقال المشيشي اليوم الخميس إلى مقر الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، ونشر فيديو بذلك، دحض شائعات الإخوان، ومحاولاتهم إرباك المسار السياسي الجديد، لا أفق لها، وأنها تصطدم في كل مناسبة بما يفندها.

في الأثناء، أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، ضرورة العودة إلى الشعب، وإجراء انتخابات مبكرة، قائلاً «عند الاختلاف، فإن أعتى الديمقراطيات تعود إلى من فوضها، وهو الشعب».

إلى ذلك، أصدر المكلف بتسيير وزارة الداخلية، رضا الغرسلاوي، قراراً بوضع المدير العام السابق للمصالح المختصة (المخابرات)، الأزهر اللونقو، تحت الإقامة الجبرية.

Email