عادي

رقم قياسي بعدد النازحين بسبب الحروب والأزمات في العالم

11:59 صباحا
قراءة 3 دقائق
جنيف - أ.ف.ب
قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن عدد النازحين بسبب الحروب والأزمات في العالم تضاعف في السنوات العشر الأخيرة ليصل إلى 82.4 مليون وهو عدد قياسي على الرغم من جائحة «كوفيد-19».
وجاء في التقرير الرسمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أن عدد اللاجئين والنازحين داخل بلدانهم وطالبي اللجوء زاد بنسبة 4% في 2020 مقارنة بعدد قياسي بلغ 79.5 مليون نهاية 2019. وللسنة التاسعة على التوالي سجل في 2020 ارتفاع في النزوح القسري في العالم.
وأوضح فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: إنه خلال الجائحة «توقف كل شيء بما يشمل الاقتصاد إلا أن الحروب والنزاعات والعنف والتمييز والاضطهاد وكل العوامل التي تدفع الناس إلى الفرار تواصلت».
وقالت المفوضية: إن 1% من البشرية يعانون النزوح، فيما «عدد المقتلعين من جذورهم» أكبر بمرتين مما كان عليه قبل عشر سنوات عندما كان العدد الإجمالي يصل إلى 40 مليوناً. وفي نهاية عام 2020 كان العالم يضم 30.3 مليون لاجئ ونازح قسراً من بينهم 5.7 مليون لاجئ فلسطيني، و3.9 مليون فنزويلي. وتقدم4.1 مليون شخص بطلبات لجوء.
وشدد غراندي ـ خلال عرض التقرير ـ على أن «القفزة الكبيرة تتعلق بعدد الأشخاص النازحين داخلياً في بلدانهم» الذي بات 48 مليوناً «وهو عدد غير مسبوق».
وزاد عدد النازحين داخلياً بأكثر من 2.3 مليون العام الماضي، وهو ناجم خصوصاً عن الأزمات في إثيوبيا والسودان ودول الساحل وموزمبيق واليمن وأفغانستان وكولومبيا.
وعلى الرغم من الجائحة والدعوات إلى وقف إطلاق نار عالمي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس استمرت النزاعات في التسبب بفرار المواطنين.
وأشار التقرير إلى أنه في خضم الجائحة في 2020 أقفلت أكثر من 160 دولة حدودها ولم تعتمد 99 منها أي استثناء للأشخاص الساعين إلى حماية.
وبفضل اعتماد إجراءات كالفحوصات الطبية عند الحدود وشهادات صحية أو حجر مؤقت عند الوصول وإجراءات تسجيل مبسطة ومقابلات عن بُعد، اعتمدت عدة دول تدابير؛ لضمان الوصول إلى إجراءات اللجوء على الرغم من الجائحة.
«نهج أناني»
والعام الماضي كان أكثر من ثلثي الأشخاص الذين فروا إلى الخارج من خمس دول فقط هي: سوريا (6.7 مليون) وفنزويلا (أربعة ملايين) وأفغانستان (2.6 مليون) وجنوب السودان (2.2 مليون) وميانمار(1.1 مليون).
وشكل الشباب والفتيات والفتيان دون سن الثامنة عشرة 42% من النازحين. وتفيد تقديرات المفوضية أن نحو مليون طفل ولدوا كلاجئين بين 2018 و2020.
وقال فيليبو غراندي: «مأساة هذا العدد من الأطفال المولودين في المنفى يجب أن تشكل سبباً كافياً لبذل المزيد من الجهود للحؤول دون وقوع نزاعات جديدة ووضع حد لها وللعنف». وخلال عام 2020 عاد نحو 3.2 مليون نازح داخلي، و251 ألف لاجئ فقط إلى ديارهم أي بتراجع نسبته 40% و21% على التوالي مقارنة بعام 2019.
وتراجعت إعادة توطين اللاجئين بشكل كبير أيضاً. فشمل هذا الإجراء العام الماضي 34.400 لاجئ، وهو أدنى مستوى منذ 20 عاماً؛ بسبب العدد القليل من الأماكن المخصصة؛ لذلك وجائحة «كوفيد-19» بحسب المفوضية.
وأكد غراندي أنه «للتوصل إلى حلول يجب أن يضع قادة العالم والنافذون فيه اختلافاتهم جانباً وينهوا النهج السياسي الأناني ليركزوا على تجنب وقوع نزاعات وتسويتها فضلاً عن احترام حقوق الإنسان».
وللسنة السابعة على التوالي استقبلت تركيا أكبر عدد من اللاجئين في العالم (3.7 مليون) تلتها كولومبيا (1.7 مليون) وباكستان (1.4 مليون) وأوغندا (1.4 مليون) وألمانيا (1.2 مليون).
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"