الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة «برلمانية»: 5 تحديات راهنة تواجه الأسرة

عدد من التحديات تواجه الأسرة خلال الوقت الراهن (من المصدر)
18 يونيو 2021 05:35

ناصر الجابري (أبوظبي)

حددت دراسة برلمانية أجرتها لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل والسكان والموارد البشرية في المجلس الوطني الاتحادي، 5 تحديات حالية تواجه الأسرة، ضمن الدراسة التي أعدتها مؤخراً حول التلاحم الأسري وتعزيز العلاقات بين أفراد الأسرة. 
وأوضحت الدراسة، أن التحدي الأول يتمثل في عدم قدرة بعض الأسر في التوفيق بين مسؤوليات الوالدين الأسرية ومتطلبات عملهم المهنية، نظراً لتأثير العمل في بعض الأحيان على دور المرأة ومسؤولياتها الأسرية خاصة في تربية الأبناء ومتابعتهم علمياً والوفاء بالاحتياجات الزوجية، ووجود الكثير من الأعمال التي تتطلب غياب الزوج أو الزوجة عن المنزل لساعات طويلة، مما يؤثر سلباً على المشاركة في الاهتمام بالأبناء ومتابعة سلوكياتهم، مشيرة إلى أن الأمر أدى إلى تزايد اعتماد بعض الأسر على عمال الخدمة المساعدة، وانخفاض حجم الأسرة المواطنة نظراً لانخفاض معدل الخصوبة المتمثل في عدد الولادات لكل امرأة إلى 1.75%. 
وأشارت الدراسة إلى أن التحدي الثاني يتمثل في ضعف العلاقات بين الزوج والزوجة، نظراً لوجود 4 عوامل اجتماعية، تتمثل في عدم الوعي بالحقوق والواجبات الزوجية من أي طرف تجاه الآخر، وعدم إبداء الاهتمام الكافي من أحد الزوجين لمشكلات الأسرة، وتشبث كل طرف برأيه في حل المشكلات الأسرية وعدم تقديم تنازلات للطرف الآخر، إضافة إلى تدخل أهل أحد الزوجين في الحياة الزوجية، لافتة إلى وجود عوامل اقتصادية، منها سوء الإدارة المالية والإسراف الزائد وعدم تحمل الزوج أعباء نفقات المعيشة بعض الأحيان، وتغيير نوع ومكان العمل بشكل دائم. 
وبينت الدراسة، أن التحدي الثالث يتمثل في ضعف الحوار بين الآباء والأبناء، حيث يعد عدم وجود حديث مباشر بين الآباء والأبناء العامل الأكبر المؤثر على ضعف العلاقة، وذلك لأسباب، منها انشغال الآباء والأمهات بأعمالهم المهنية، وتباين المستوى الثقافي والعلمي بين أفراد الأسرة الواحدة، كما حذرت الدراسة من أن برامج التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية تلعب دوراً رئيسياً في ضعف الحوار بين الآباء والأبناء، خاصة مع تفضيل 80% من الأبناء استخدام برامج التواصل الاجتماعي والتقنيات الحديثة على الحوار والتواصل مع الآباء والأمهات، بما يؤدي لعدم اهتمامهم بمشاكل الأسرة الاجتماعية وانصرافهم إلى أصدقائهم للتعبير عن أفكارهم، إضافة إلى ميل بعضهم إلى التمسك بثقافات غربية تؤثر سلباً على القيم والعادات والتقاليد. 
ووفقاً للدراسة، فإن التحدي الرابع يتمثل في ارتفاع حالات الطلاق بين المواطنين من المواطنات، حيث تبينّ أن أكثر الأسباب التي أدت لزيادة حالات الطلاق تتمثل في عدم الاتفاق بين الزوجين وكثرة الخلافات الزوجية وعدم رغبة الزوجة في استمرار الحياة الزوجية وعدم الألفة بينهم، كما أن هناك أسباباً احتلت أهمية متوسطة في حالات الطلاق، منها الهجر وعدم الإنجاب وإهمال الزوج وتعدد الزوجات واختلاف العادات، بينما هناك أسباب أخرى مثلت أهمية أقل؛ من مثل العنف الأسري وعدم وجود مسكن مستقل وتدخل أهل الزوج. 
وحددت الدراسة الآثار السلبية للطلاق، حيث أكد 49% من الإناث أن النظرة السلبية للمرأة المطلقة تمس من كرامتها وتؤثر على ثقتها بذاتها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©