عادي

بيلوسي: وزارة العدل في عهد ترامب كانت مارقة وتجاوزت «ووتر جيت»

23:23 مساء
قراءة دقيقتين

واشنطن - أ ف ب

طالبت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، الأحد، بأن يدلي وزيرا عدل سابقان من إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بشهادتيهما في محاولة «مارقة» للوزارة، بحسب وصفها، للاستحصال سراً على معلومات عن مسؤولين ديمقراطيين ووسائل إعلام، ووصفت القضية بأنها تجاوزت فضيحة «ووتر جيت» الشهيرة.

وصرحت بيلوسي لشبكة «سي إن إن»، أن «ما أقدمت عليه إدارة ترامب ووزارة العدل وفريق الرئيس السابق يتجاوز حتى ريتشارد نيكسون»، في إشارة إلى فضيحة «ووترجيت» التي أطاحت بالرئيس الأسبق. وتابعت: «هذا يتعلق بتقويض سيادة القانون»، مضيفة «وبالنسبة لوزيري العدل بار وسيشنز، فإن قولهما إنهما لا يعرفان شيئاً عن ذلك أمر لا يمكن تصديقه».

وأكدت «لذا، يجب أن يدليا بشهادتيهما تحت القسم».

ولدى سؤالها عما إذا كانت ستستدعي الوزيرين إن لزم الأمر، أجابت بيلوسي أنها تأمل في أن «يحترما حكم القانون».

وقالت: «وزارة العدل كانت مارقة في عهد الرئيس ترامب، وفهمت ذلك من نواحٍ عديدة».

وتأتي مطالبة بيلوسي، بعدما تحدثت تقارير عن قيام وزارة العدل خلال عهد ترامب بمراقبة سرية لديمقراطيين يحققون في تواطؤ محتمل بين إدارة ترامب وروسيا، إضافة إلى حصولها على سجلات هواتف خصوم سياسيين لترامب، وحتى أفراد أسرهم، بينهم أطفال. وحصلت الوزارة أيضاً على سجلات هواتف مراسلين من «سي إن إن» و«واشنطن بوست» و«نيويورك تايمز» بدون علمهم.

وفي تطور مفاجئ الأحد، ذكرت «نيويورك تايمز» أن وزارة العدل أصدرت مذكرة استدعاء عام 2018 لسجلات دونالد ماكغان الذي كان صلة وصل بين الرئيس ووزارة العدل، بصفته مستشاراً في البيت الأبيض.

وفتح التحقيق في عهد وزير العدل السابق جيف سيشنز، واستمر مع خليفته بيل بار، ونفى كلاهما معرفتهما بأي مذكرات استدعاء سرية.

واعتبرت بيلوسي أنه من الضروري تحديد ما إذا كان المتورطون في هذه العملية الذين تضمنت أهدافهم رئيس لجنة المخابرات الديمقراطي آدم شيف لا يزالون في وزارة العدل.

وقالت: «بغض النظر من هو الرئيس، ولأي حزب ينتمي، لا يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور».

وأشارت بيلوسي إلى أنها ستقرر الاثنين ما إذا كانت ستعين لجنة خاصة للتحقيق في اقتحام أنصار ترامب لمبنى الكونجرس يناير / كانون الثاني الماضي.

وكان مجلس الشيوخ أسقط مشروع قانون لتشكيل لجنة من الحزبين للتحقيق في الاقتحام، بعدما حظي بدعم عدد قليل فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين.

وقالت بيلوسي، إنها ستمنح مجلس الشيوخ حتى الاثنين لمحاولة حشد الأصوات المطلوبة، وهو أمر يتوقع ألّا يكتب له النجاح، وإلّا فإنها ستمضي قدماً بدون دعم الجمهوريين.

وقالت: «هذا اعتداء على ديمقراطيتنا وعلى الكابيتول. الشعب الأمريكي يستحق، ويجب أن يحصل على إجابات. سنبحث عن الحقيقة ونجدها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"