عادي

الجزائر وتونس تجددان دعم ليبيا لإعادة بناء الدولة

23:37 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من لقاء قيس سعيد لرئيس المجلس الرئاسي الليبي
جانب من المباحثات بين الرئيس التونسي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي

جددت كل من الجزائر وتونس دعمهما لحكومة الوحدة الوطنية الليبية لإعادة بناء مؤسسات الدولة، ودعا الرئيس التونسي قیس سعیّد ورئیس المجلس الرئاسي اللیبي محمد المنفي، السبت، إلى تعزیز التعاون بین البلدین خصوصاً في المجالین الأمني والاقتصادي «في ھذه المرحلة الخطرة»، فيما أكد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، أن بلاده تدعم السلطة الليبية الجديدة، وهي بصدد وضع الترتيبات الأخيرة لإعادة فتح الحدود البرية مع ليبيا، لافتاً إلى أن الجزائر وطرابلس تبحثان فتح خط بحري لنقل السلع بين البلدين.

دعم إعادة بناء مؤسسات الدولة

وشدد سعیّد خلال مؤتمر صحفي بمناسبة زیارة المنفي إلى تونس، على تطابق وجھات النظر بین البلدین، مضیفاً أنه «آن الأوان لقراءة التاریخ واستشراف تاریخ جدید». وأكد أن تونس تدعم كافة اللیبیین من أجل إعادة بناء مؤسسات الدولة، داعیاً إلى تعزیز التضامن والتعاون بین البلدین.

من جهته، كشف المنفي أنه بحث مع الرئیس التونسي التعاون الأمني بین البلدین، مؤكداً أن ھذه المرحلة شدیدة الخطورة، خصوصاً في المنطقة، وأن البعد الأمني من أھم الأبعاد التي یجب التركیز علیھا.

وأكد المنفي أن أمن لیبیا من أمن تونس، مبیناً أنه بحث مع الرئیس التونسي التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والأمنية والتعاون الثقافي والعلمي والأكادیمي، ودعم الاستثمارات والعمالة التونسیة في لیبیا، والعكس، وأوضاع المواطنین في البلدین وتسھیل التنقل.

وذكر في ھذا السیاق: «اتسعت مشاوراتنا بروح من الأخوة والصداقة، ووجدنا أنه لابد أن نناقش عدة أمور مشتركة تخص البلدین في ھذه المرحلة، وتناولنا كافة القضایا ذات الاھتمام المشترك واستعرضنا وجھات النظر حول عدة قضایا محلیة ودولیة، ومجال التعاون الثنائي في عدة مجالات، منھا الاقتصادي والأمني وما یخص مجال العمل والعمالة التونسیة في لیبیا والعكس».

ووصف المنفي العلاقات بین لیبیا وتونس بأنھا تاریخیة ومستمرة وستبقى إیجابیة وتتسم بالتوافق، معرباً عن تقدیره لدعم تونس للیبیا.

وكان المنفي وصل في وقت سابق أمس السبت، إلى تونس، في زیارة رسمیة تمتد ثلاثة أیام تلبیة لدعوة من سعیّد.

فتح معبر الدبدباب ـ غدامس

من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، السبت، أن بلاده بصدد وضع الترتيبات الأخيرة لإعادة فتح الحدود البرية مع ليبيا، لافتاً إلى أن الجزائر وطرابلس تبحثان فتح خط بحري لنقل السلع بين البلدين.

وأشار بوقادوم إلى أن الجزائر تضع آخر الترتيبات اللوجستية والتقنية بالتنسيق مع الجانب الليبي، لإعادة فتح المعبر البري بين الدبدباب وغدامس في ليبيا.

كما بيّـن أن الجانبين الجزائري والليبي يعكفان على استكمال المحادثات النهائية لإعادة فتح الخط البحري الرابط بين طرابلس والجزائر العاصمة، لاستغلاله في مجال نقل السلع والبضائع.

وشدد على دعم الجزائر الكامل لجهود السلطات الليبية، مجسدة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية، لإعادة الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتحقيق المصالحة الوطنية، وتقوية مؤسسات الدولة، تمهيداً لإجراء انتخابات حرة عامة ونزيهة، تضع ليبيا على سكة النمو والازدهار.

من جانبه، دعا وزير التجارة والاقتصاد الليبي محمد الحويلج، إلى ضرورة بناء مستقبل مشترك بين الجزائر وليبيا في الإطار المغاربي، من خلال التعاون في التجارة والاستثمار.

كما أكد الحويلج ضرورة البحث في الاستثمار في مجال الطاقة والتنمية والأمن الغذائي والشركات المشتركة، وتفعيل اتفاقية التعاون المغاربي.

وأوضح قائلاً: «هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التنسيق وخلق الشركات المشتركة، وفتح معبر حدودي مشترك والسماح بانتقال رأس المال، وفتح خط بحري وجوي بين المدن الجزائرية والليبية، لتسهيل انتقال المواطنين ورجال الأعمال وتشكيل منطقة حرة على الحدود».

الانتخابات في موعدها

وجدد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيش، تمسّكه بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها.

وبيّـن المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب فتحي المريمي، أن صالح أكد خلال لقائه كوبيش في مدينة القبة تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها، ودعم المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاق الانتخابي، كما أكد ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"