عادي

المسلمون يحتفلون بعيد الفطر بالكمامات وتحت القيود

19:11 مساء
قراءة 3 دقائق
مسجد

احتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الفطر خلف الكمامات وصلوا، على الرغم من تطبيق قيود «كوفيد- 19» في أماكن كثيرة بهدف الحد من الاحتفالات الجماعية والتجمعات العائلية.

ويسافر الملايين في أنحاء القارة الآسيوية عادة إلى مسقط رأسهم للاحتفال مع أسرهم، وتكتظ الأسواق والمتاجر والمساجد بالناس في مشاهد تحاول السلطات في البلدان المتضررة بشدة تجنبها.

في إندونيسيا، أكبر بلد تسكنه أغلبية مسلمة، وضع المصلون الكمامات على وجوههم عند وصولهم إلى مسجد ديان المهري في ديبوك، وهي مدينة تقع جنوبي العاصمة جاكرتا، وعقموا أيديهم قبل الدخول. وعند المدخل، كان ملصق يحدد مسافة التباعد بمقدار ست خطوات، بحسب توصية منظمة الصحة العالمية لمنع انتشار «كوفيد- 19»، تَذكِرة صارمة بالخطر في بلد به أكبر عدد من الإصابات والوفيات في جنوب شرق آسيا.

وقال الرئيس جوكو ويدودو، في خطاب عبر التلفزيون: «صحيح أننا نفتقد أقاربنا في هذه المناسبة (العيد)، لكن الأولوية الآن يجب أن تكون للسلامة والصحة العامة، ومن الأفضل بالطبع أن لا نعود إلى قرانا حالياً».

قيود وحظر

ومن إندونيسيا إلى باكستان، فرضت الحكومات قيوداً لاحتواء تفشي الفيروس في العيد. وتحظر إندونيسيا السفر الداخلي حتى 17 مايو/أيار، فيما فرضت ماليزيا إغلاقاً عاماً جديداً يوم الاثنين قبل العيد. وأعلنت باكستان الشهر الماضي، عن عطلة ممتدة قرب العيد وقيود إضافية للسلامة تهدف إلى الحد من السفر الجماعي خلال الاحتفالات. وحثت الحكومة الناس على البقاء في المنازل بعد أن شهدت البلاد عدداً قياسياً من الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا خلال شهر رمضان، وأمرت بإغلاق مراكز التسوق والمتاجر غير الضرورية ومنظومة النقل العام خلال العطلة.

بنجلادش والهند

في بنجلادش عادت عشرات الآلاف إلى العاصمة دكا للانضمام لذويهم في القرى الريفية خلال إجازة العيد، على الرغم من الإغلاق العام في البلد وانتشار نقاط التفتيش على الطرقات.

وفي نيودلهي عاصمة الهند ومدن أخرى، اقتصرت صلاة العيد في المساجد الكبرى على ما بين خمسة وعشرة رجال دين وموظفين مع عدم السماح بالدخول لعامة الناس. وتغلق بعض المساجد الصغيرة أبوابها تماماً.

دول عربية

وأدى المصريون صلاة العيد في الساحات العامة بعد أن فرضت الحكومة قيوداً على التجمعات. وعلى الرغم من أن الصلاة شهدها عدد كبير من الناس فقد التزموا من دون استثناء بوضع الكمامات.

وفي الجزائر توجه المصلون إلى المساجد في عاصمة البلاد لأداء صلاة عيد الفطر. وبعد إغلاق المساجد العام الماضي ودعوات من رجال الدين إلى «الصلاة في المنازل» توقع كثيرون في العاصمة تطبيق قواعد مماثلة هذا العام. لكن لم يتم الإعلان عن أي من هذه القيود، مما سمح لعشرات المصلين بالصلاة، بعضهم خلف الكمامات والبعض الآخر في الهواء الطلق.

وقال مركز الأبحاث الحكومي باستور، الاثنين الماضي، إنه اكتشف أول إصابة بسلالة متحورة من فيروس كورونا، ظهرت في الهند. وتم تأكيد ست إصابات من هذه السلالة في ولاية تيبازة الساحلية، على بعد نحو 70 كيلومتراً إلى الغرب من الجزائر العاصمة.

صلاة من دون مصلين في موسكو

قالت الإدارة الدينية لمسلمي روسيا، إن صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير والمسجد التاريخي والمسجد التذكاري في موسكو، أقيمت من دون المصلين. وأضافت الإدارة، في بيانها: «في يوم العيد (أمس) لم تستقبل مساجد مدينة موسكو، المصلين لحضور صلاة عيد الفطر. وأقيمت الصلاة في هذه المساجد، فقط بحضور رجال الدين من عناصر المساجد وكذلك العاملين في الإدارة الدينية». وتم بث وقائع هذه الصلاة على الهواء. وشددت الإدارة الدينية، على أنه تم اتخاذ هذا القرار الصعب، لكن المعقول»، بسبب خطر إصابة المؤمنين بفيروس كورونا، وكذلك بسبب استمرار الحظر على إقامة المناسبات العامة في موسكو.

تهنئة بوتين

من جهته هنأ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس الخميس، المسلمين بحلول عيد الفطر المبارك. وأفادت الخدمة الصحفية للكرملين بأن الرئيس وجه تهنئة جاء فيها: «انتهى شهر رمضان المبارك، ويستقبل المسلمون الروس بسعادة العيد المشرق والمنتظر. منذ الأزل يتم الاحتفال بعيد الفطر بالأعمال الصالحة ورعاية المحتاجين، وهو ما يجسد رغبة الناس في تحسين الذات».

وتابع بيان الكرملين: «أتباع الإسلام في روسيا الاتحادية يحترمون التقاليد التاريخية والدينية والثقافية لأسلافهم، وينقلونها من جيل إلى جيل».  وأضاف: «تشارك المنظمات الإسلامية بنشاط في حياة البلد، وتعزز التفاعل مع الهياكل الحكومية والعامة، وتولي اهتماماً لا يكل للمبادرات الخيرية والتعليمية. وبالطبع، أشير بشكل خاص لأنشطتها التي تتطلب إيثار الذات، والتي تساعد الناس، في هذه الأوقات العصيبة، على البقاء والتغلب على الصعوبات».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"