عادي

القمر الاصطناعي «دي إم سات 1» ينطلق للفضاء 10.7 صباح السبت

18:40 مساء
قراءة 3 دقائق
«دي إم سات 1» على منصة الإطلاق

دبي: يمامة بدوان
تستعد بلدية دبي ومركز محمد بن راشد للفضاء، في العاشرة و7 دقائق، صباح اليوم بتوقيت الإمارات، لإطلاق القمر «دي إم سات 1»، من قاعدة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان، ليصبح أول قمر صناعي نانومتري مخصص للأغراض البيئية تطلقه دبي، مزود بأحدث تقنيات الرصد الفضائي البيئي في العالم، حيث من المخطط أن ينفصل القمر عن الصاروخ ويدخل إلى مداره حول الأرض في تمام الساعة 2:20 ظهراً بتوقيت الإمارات، على ارتفاع 550 كم من سطح الأرض، ومن المتوقع استقبال أول إشارة من القمر في تمام الساعة الثالثة ظهراً بالتوقيت المحلي للدولة.
ويأتي المشروع في إطار توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بتعظيم الاستفادة من التطبيقات المتقدمة لصناعة الفضاء في مختلف المجالات، والبناء على المكانة العالمية المتميزة التي وصلت إليها دبي ودولة الإمارات في هذا المجال، حيث تستعد «بلدية دبي» بالتعاون مع «مركز محمد بن راشد للفضاء» لإطلاق قمر صناعي بيئي لدراسة التحديات والقضايا المرتبطة بجودة الهواء والتغيرات المناخية في دبي ودولة الإمارات.
ويشمل فريق عمل المشروع 30 مهندساً إماراتياً، تمثل دوره في تحديد احتياجات بلدية دبي والخصائص التقنية بالقمر الصناعي، حيث أجرى دراسات عديدة لتحديد نوع القمر وحجمه وميزات الأجهزة على متنه، فيما تمثل جامعة تورنتو الجهة التي قامت بتطوير القمر الصناعي كاملاً، إلا أن مركز محمد بن راشد للفضاء تمثل دوره في إدارة المشروع ومراجعة سير العمل مع الجهة المصنعة، والتأكد من سير العمل حسب الجدول الزمني المحدد، كذلك إجراء الاختبارات النهائية للتأكد من كفاءة أنظمة القمر الصناعي وأجهزته، كذلك تركيبه على صاروخ الإطلاق.

فريق «دي إم سات 1» خلال إجراء الاختبارات النهائية
فريق «دي إم سات 1» خلال إجراء الاختبارات النهائية

تحليل البيانات
وسيقوم «دي إم سات 1» برصد وتجميع وتحليل البيانات البيئية، وقياس ملوثات الهواء والغازات الدفيئة، وتطوير خرائط، لتركيز وتوزيع الغازات الدفيئة في دبي ودولة الإمارات، ودراسة التغييرات الموسمية لهذه الغازات ومراقبتها، بينما سيتم توظيف هذه البيانات في مجالات عدة، لإيجاد الحلول ووضع خطط طويلة الأمد لمواجهة تحديات تلوث المدن والتغير المناخي، واستشراف مستقبل الواقع البيئي في دبي، وتعزيز الدور الريادي للإمارة في تبني مشاريع نوعية وإعداد أبحاث رائدة تدعم دراسة التغيرات المناخية، بما لذلك من أثر تجاه تأكيد التزام دولة الإمارات ببنود اتفاقية باريس للمناخ، والتي تنص على توفير معلومات وبيانات حول انبعاثات الغازات الدفيئة، فضلاً عن بناء القدرات الوطنية في مجال دراسة وتحليل ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويوفر «دي إم سات 1» الذي استغرق بناؤه 18 شهراً، المعلومات اللازمة لبلدية دبي، لتقوم بوضع خطط الاستجابة للتغيرات البيئية العالمية، كما سيخدم في حساب معدلات انبعاثات الكربون وتأثيرها في معدلات النمو، ودراسة الأثر البيئي لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، ومخرجات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، بالإضافة إلى المساهمة في تنفيذ النظام الوطني لإدارة انبعاثات الغازات الدفيئة ضمن الخطة الوطنية للتغير المناخي لدولة الإمارات 2017-2050.
ميزات وأنظمة
ويمتاز القمر النانوميتري «دي إم سات 1»، الذي يزن 15 كيلو جراماً، باحتوائه على أجهزة وأنظمة استشعار لرصد غاز الميثان، وثاني أكسيد الكربون وتركيز بخار الماء، وهي مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري ورصد الملوثات والجزيئات الدقيقة في الهواء، كما يحمل أنظمة اتصال للتواصل مع المحطة الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بالخوانيج، وسيعمل خلال الفترة من 3 - 5 أيام على رصد الموقع نفسه أكثر من مرة، وبزوايا تصوير مختلفة وبدقة عالية، حيث إنه سيقوم بإجراء 14 دورة حول الأرض يومياً، يلتقط 294 صورة، بمعدل 21 صورة بالدورة الواحدة، مع إرسال البيانات إلى المحطة الأرضية ما بين 4 إلى 5 مرات في اليوم الواحد.

رسم بياني يوضح الخصائص الفنية  للمشروع وأهدافه
رسم بياني يوضح الخصائص الفنية للمشروع وأهدافه
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"