عدد اليوم
عدن، صنعاء (الاتحاد، وكالات)
حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، أمس، مناطق استراتيجية في جبهات «الأشروح والكدحة ومقبنة» غرب مدينة تعز بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران.
وقال مصدر عسكري: إن «الجيش اليمني بجبهة الأشروح بمديرية جبل حبشي حرر الرحبة وهيجمة والأحصاب والذنبة والتحم بقوات الجيش في جبهة الكدحة والتي تمكنت بدورها من تحرير جبل علق ومناطق ومساحات شاسعة في محيط سوق الكدحة».
وأضاف المصدر: إن المواجهات الضارية بين الجيش والميليشيات تدور لتحرير منطقة «الطوير» من أجل الالتقاء بقوات الجيش في جبهة «مقبنة». وأشار المصدر إلى أن عناصر الميليشيات لاذت بالفرار، بعد أن تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات العسكرية.
وفي السياق، قُتل وُجرح عدد من عناصر الميليشيات أمس، بنيران الجيش اليمني في مديرية «صرواح» غرب محافظة مأرب.
واستهدفت قوات الجيش مجموعة من عناصر الميليشيات في جبهة «المشجح»، ما أدى إلى مصرع 25 عنصراً منها، وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير آليات قتالية تابعة لها.
إلى ذلك، نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عدة غارات جوية استهدفت بها مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية، في الأطراف الشمالية الغربية، للمحافظة، وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
في غضون ذلك، أفادت مصادر قبلية يمنية أمس، باستسلام أحد الأنساق القتالية لميليشيات الحوثي معظمهم من الجوف وصعدة في جبهات القتال شمال غربي محافظة مأرب.
وأضافت المصادر أن قائد النسق القيادي الحوثي عبدالرحمن حسين الرميسي من أبناء «برط» بالجوف استسلم مع مجاميعه ويبلغ عددهم 40 عنصراً لرجال قبائل «الجدعان» في منطقة «دش الحقن» بجبهة «الكسارة».
وأوضحت أن النسق المستسلم يتكون من 16 عنصراً من أبناء «برط» و14 من مديرية «ضحيان» بصعدة و7 من مديرية «الحدا» بذمار و3 من محافظة صنعاء.
وبحسب المصادر يأتي استسلام هذه المجاميع الحوثية، بعد إطباق حصار محكم عليها في هجوم نفذه قبائل الجدعان في منطقة «دش الحقن» فما كان أمامها سوى الاستسلام.
خلافات بين الحوثيين في صعدة بسبب التحشيد لمأرب
أفادت مصادر محلية متطابقة في مديرية رازح، أحد المعاقل الرئيسة لميليشيات الحوثي بمحافظة صعدة، بأن خلافاً نشب الأيام القليلة الماضية بين عناصر قيادية حوثية والأهالي بسبب التحشيد للقتال في محافظة مأرب. وقالت المصادر إن عناصر من الميليشيات، بعضهم من ذات المديرية، وآخرون من «عزلة مران» منبت حركة الحوثيين، كثفوا نشاطهم في رازح عن طريق وجهاء زرعتهم هناك ولقاءات مباشرة بالأهالي، بغرض حشد المزيد من المقاتلين للدفع بهم إلى جبهة مأرب، دعماً لهجوم الميليشيات على المحافظة منذ مطلع فبراير.
وأضافت أن الأهالي احتشدوا للاعتراض على الميليشيات الموالية لإيران، قائلين لهم «كملتم عيالنا»، رافضين دفع المزيد من أبنائهم إلى المحارق التي أوقعتهم فيها الميليشيات خلال حربها ضد اليمنيين لصالح الأجندات الإيرانية».
وأشارت المصادر إلى أن الخلافات كادت أن تؤدي إلى اشتباكات لولا تدخل بعض الموالين للحوثيين من أهالي المنطقة.
