عادي

اعتداء «عنصري» على أردنيَّين في فرنسا والبحث عن المرتكبين

23:46 مساء
قراءة دقيقتين
30

أ ف ب

أعلن مدعي الجمهورية، الأحد، فتح تحقيق إثر تقديم مواطنَين أردنيَّين، هما معلم، وشقيقته، شكوى قالا فيها إنهما تعرضا لاعتداء يحمل طابعاً عنصرياً في أنجيه، غربي فرنسا.
ويدعى الرجل محمد أبوعيد، وهو مبتعث من الحكومة الفرنسية للعمل كمدرِّس في مدرسة حكومية في فرنسا، (مساعد لغة عربية)، وأخته هبة أبوعيد، مبتعثة بمنحة أيضاً من الحكومة الفرنسية لدراسة الماجستير في فرنسا منذ نحو تسعة أشهر. وقالت النيابة إن الشابين توجّها مباشرة إلى الشرطة إثر تعرضهما للإهانة، والضرب أثناء عودتهما إلى منزلهما.
وأوضح وكيل النيابة، إريك بويار، أن الرجل، وشقيقته، كانا في محطة حافلات عندما تعرضا لتحرش بسبب عدم تحدثهما بالفرنسية. وقال إن هبة أبوعيد «لا تتحدث الفرنسية جيداً»، ووُجهت لها، ولشقيقها، جملاً من قبيل «هل نحن في فرنسا؟ علينا إذا التحدث بالفرنسية». وأفاد المواطنان الأردنيان بأنهما نزلا من الحافلة للتوجه إلى مبيت جامعي حيث يقيم صديق، حينها «جرى تتبعهما، وحصل اعتداء أمام الإقامة الجامعية»، وفق بويار.
وضُرب الأخ، وأخته، على وجهيهما، ونقلا إلى الطوارئ. وشرح وكيل النيابة أن محمد أبوعيد يعاني «كدمة سوداء في عينه، وتلقى ضربة على الأنف خلفت جرحاً. وتلقت شقيقته أيضاً ضربات خلفت إصابات أقل خطورة في البطن». ولا يزال البحث متواصلاً، الأحد، على المعتدين. وأفاد وكيل النيابة بأن ما حصل «يمكن أن يكون اعتداء له طابع عنصري، نحن لا نشكك في ذلك، لكن يجب التثبّت».
من جهتها، أصدرت الخارجية الأردنية بياناً، الأحد، قال فيه المتحدث باسمها ضيف الله علي الفايز، إن الوزارة تتابع من خلال السفارة الأردنية في باريس حادثة الاعتداء. وأوضح الفايز أن «السفارة تتابع حالياً الشكوى المقدمة للسلطات المحلية، وإجراءات التحقيق». وأضاف أبوعيد على صفحته في موقع «فيسبوك»، أنه تعرض برفقة شقيقته «للاعتداء العنصري» على يد اثنين من الفرنسيين رجل، وامرأة، عندما سمعاهما يتحدثان اللغة العربية في موقف للحافلة.
ونشر الرجل على صفحته صورتين تظهران آثار ضرب على وجهه، فيما أظهرت الصورة الثالثة تلقيه الإسعافات الأولية داخل سيارة إسعاف، وقال إن عناصر الشرطة الفرنسية قامت بواجبها واتخذت كل الإجراءات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"