حروب «هز ذيل الكلب»، تعتمد على صناعة الأزمات والحروب الصغيرة المؤقتة، التي يمكن السيطرة على نتائجها وتداعياتها، بهدف تحقيق مكاسب انتخابية، أو للتغطية على فضائحلزيادة حظوظه في الانتخابات الإسرائيلية القادمة، أطلق نتنياهو وعوداً للمتشددين بضم أراض جديدة إلى مساحة إسرائيل، تتجاوز حدود 1967. وهذا الموقف انتقدته دولة الإمارات وعبرت بشكل رسمي عن استنكارها الشديد ورفضها القاطع لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بهذا الشأن.
وبالتالي لا يمكن انتظار مفاجآت عسكرية ذات أثر خطير بين إسرائيل ووكلاء إيران هنا وهناك، رغم الضجيج الإعلامي. على العكس من ذلك يبدو أن الضجيج هو الهدف المطلوب من وراء أي تصعيد مؤقت. بما يضمن للطرفين الإسرائيلي والإيراني الخروج من المسرحية المشتركة بانتصارات إعلامية دعائية صالحة للاستهلاك الانتخابي في إسرائيل، ومحققة للمزيد من الاصطفاف مع المتشددين في الجهتين.
كما أن هذا الأسلوب أصبح نهجاً متكرراً والوقائع الماضية كثيرة، منها أن الرئيس الأميركي جورج بوش الأب كان قد أطلق شرارة حرب الخليج ضد العراق عام 1991 بالتزامن مع حالة شديدة من الركود الاقتصادي الذي أدى إلى هبوط شعبيته، وبهدف صرف انتباه الأميركيين عن الأزمة تم افتعال حرب الخليج. ولا ننسى أن أميركا هي التي دعمت صدام حسين ونفخته وشجعته على دخول الكويت، ثم وجدت في الحرب ضده فرصة لمواجهة الكساد ورفع شعبية الرئيس الأميركي.
تعتمد نظرية «حروب هز ذيل الكلب» على الإيحاء بأن الذيل هو الذي يهز الكلب وليس العكس، والفكرة قائمة على الإلهاء وصرف الأنظار. لكن الجمهور لا يستوعب في الكثير من الأوقات خلفية ودوافع بعض الأحداث التي تظهر إلى السطح فجأة، سواء على شكل قضايا وأحداث وصراعات داخلية، أو على شكل حروب صغيرة وخاطفة، ما إن تبدأ حتى تنتهي، بعد أن تحقق الهدف المطلوب منها.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: wamnews - 🏆 4. / 63 اقرأ أكثر »