«يا ديرتي» عنوان مسلسل كوميدي يحكي مشاكل ومعاناة الريف السوري في ظل الحرب التي تعيشها المنطقة، ويناقش العادات الاجتماعية بأسلوب فكاهي، وقالب بسيط، ابتعد فيه محسن السيد، المعروف ب«أبوحيدر»، صاحب العمل، عن التصنع، أو تجميل المشاهد، ولو قليلاً، حيث يصور البيوت الطينية في قريته وبساطة الحياة في هذا الريف المنسي في مدينة الحسكة قبل انتشار حلقات المسلسل على مواقع التواصل لتجذب اهتمام مئات الآلاف من المتابعين.
الجزء الأكثر تميزاً في أمر هذا المسلسل هو الإمكانات التي اعتمد عليها أبوحيدر، فقد صور المسلسل الذي وصل به إلى الحلقة الثامنة حالياً بكاميرا جواله، محولاً المشاهد التي يقوم هو بنفسه بإعدادها وتأليفها إلى حلقات مسلسل تتجاوز مدة كل حلقة منها ربع ساعة، حيث يستعين بأصدقائه وجيرانه في التصوير والمونتاج والتمثيل ليظهروا معه في حلقاته الكوميدية التي استطاعت الوصول إلى قلوب الكثيرين لتصنع الضحكة على وجوههم رغم بساطة الإمكانات.
أما البداية التي ولدت منها فكرة هذا المشروع الفني للشاب، الذي ترك الجامعة في السنة الدراسية الأولى بسبب ظروف الحرب وسوء الأحوال المادية، فكانت من مقطع فيديو مضحك بعنوان «الشمس طلعت برميلان» انتشر بسرعة البرق لدى عشرات الآلاف ولاقى استحسان أهل القرية، فكان مؤشراً على حاجتهم للراحة والفكاهة لتخفف عنهم وطأة الحرب، وقال «أبوحيدر» في مقابلة له على موقع «سناك سوري» إنه لم يتلق أي دعم، ولا ينتظره أبداً، مؤكداً أن ما يهمه هو إسعاد أبناء مجتمعه وهم يشاهدون تفاصيل حياتهم عبر...
وأوضح: «أصرف ما أحصل عليه من عملي اليومي، على هذه الخطوة الفنية، لأبرز ثقافة وقصص ريفنا البسيط والجميل، وعاداته البسيطة، وها أنا وصلت إلى الحلقة الثامنة اليوم، وهذا يبدو كحلم تحقق، في كل حلقة أطرح قضية تخص الريف، كيف نعيش ونأكل ونستمر في الحياة ببيوت طينية ترابية، وخصصت حلقة في حي الزنود بالقامشلي، للحديث عن الغربة».
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.