طلبة مدارس خاصة يفتقدون المهارات بسبب تلقي الدروس عن بعد

أبوظبي: إيمان سرور أكد عدد من أولياء أمور طلبة مدارس خاصة بأبوظبي، أن أبناءهم يفتقدون المهارات الأكاديمية والاجتماعية، ويواجهون صعوبات في تلقي دروسهم عن بعد، واشتكوا من طول فترة جلوس الأطفال أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية، وأن المعلمين لا يردون على تساؤلاتهم، كما اشتكوا من كثرة الواجبات المدرسية التي يكلف بها الأبناء من معلميهم. وقالت حكمت طه المشجري- ولية أمر: «إن أبناءها الثلاثة، يشكون التذمر يومياً من تلقي الدروس الافتراضية «أون لاين» وأنهم افتقدوا المهارات التعليمية التي كانوا يحصلون عليها داخل الصفوف الدراسية، وكذلك المهارات الاجتماعية التي تتمثل في مشاركة أقرانهم، النقاش أثناء الحصة الدراسية، كما افتقدوا روح المنافسة فيما بينهم». واشتكت هناء سالم الصيعري، ولية أمر من قضاء طفلها الكثير من الوقت أمام شاشة الكمبيوتر، مشيرة إلى أن التعامل مع الورقة والقلم أفضل من التفاعل مع الشاشات؛ حيث إن المواد الورقية المطبوعة لها نسبة تأثير إيجابية في استيعاب الطالب للمعلومات، وتعطيه قدراً أكبر من الثقة بالنفس واستكمال المهام بشكل أسرع وأدق. وأضافت، مها عبدالله الميسري، ولية أمر طالب في الصف السادس، أن الطلبة الذين يواجهون صعوبات في الدراسة بالتأكيد سيتأثرون من نظام التعلم عن بعد، كونهم لا يتمكنون من مجاراة المعلمين في شرح الدروس، ولا يجدون إجابات عن استفساراتهم أو الحصول على أي دعم أكاديمي من معلميهم، وهذا يجعلهم يواجهون صعوبة في المواكبة الأكاديمية، بينما قد يجد الطلبة الأكثر هدوءاً صعوبة في الانضمام إلى المحادثات الجماعية. وأكدت أميمة الحاج هنداوي، مساعدة مديرة في إحدى مدارس أبوظبي الخاصة، ضرورة أن تطور المدارس خططها الدراسية وأن يشرك المعلم أنواعاً مختلفة من المتعلمين بشكل إبداعي، من خلال دمج وتشجيع الطلبة الأقل حديثاً على المشاركة في المحادثات الجماعية. وترى عفاف محمد هارون، اختصاصية اجتماعية في مدرسة خاصة في بني ياس، أن مشاركة أولياء الأمور تمثل دوراً حاسماً في الاستجابة لتحديات التعلم عن بعد، وأن أحد العوامل التي تحد من المشاركة هو أن الأهالي قد لا يشعرون بالثقة في قدراتهم على دعم أطفالهم، لكن ينبغي عليهم التكيف مع ضغوط الدراسة عن بُعد. وأضافت، علياء غانم المنور، معلمة الرياضيات في مدرسة خاصة، أنه من الممكن تعزيز مشاركة أولياء الأمور من خلال التعاون مع المعلمين لوضع جدول زمني يستوعب الآباء العاملين ويعزز آلية التعلم المستقل؛ حيث يمكن للآباء طباعة نسخ من جدول ومنهج دراسي لتشجيع وتحفيز الطلبة والتركيز على مساعدتهم في التخطيط لأيام الدراسة والحفاظ على الروتين اليومي.