مشكلة الهجرة متفاقمة، وفي الضفة الجنوبية للمتوسط، ولاسيما في تونس، أصبحت عنوان أزمة كبرى مع تدفق عشرات الآلاف من دول إفريقيا جنوب الصحراء على البلاد. وحسب بعض الإحصائيات، فإن قوارب الاتجار بالبشر تقل ما يناهز الألف مهاجر يومياً، أغلبهم من السواحل التونسية، إلى الجزر الإيطالية. ولم تفلح المفاوضات، التي عقدتها روما والمفوضية الأوروبية مع تونس، في الحد من تدفق الموجات البشرية، بل إنها في الأيام القليلة الماضية تضاعف مدها، وبدأت الأطراف ذات الصلة تشعر بالإحباط.
وبينما تحاول تونس تشديد الإجراءات الأمنية وملاحقة مهربي البشر واعتقال بعضهم، اتخذت الحكومة الإيطالية إجراءات قانونية مشددة لمنع استقبال وافدين عبر البحر بإقامة المزيد من مراكز الاحتجاز وزيادة فترة الاعتقال للمهاجرين غير النظاميين.
كل الأطراف المتصلة بظاهرة الهجرة تقع تحت الضغط، ففي تونس تعيش أجزاء من البلاد حالة من التوتر وصلت في بعض الأحيان إلى العنف، وفي الضفة الشمالية يجري تسجيل انتهاكات وسوء معاملة بحق مهاجرين كحرمان بعض القوارب من الرسو على السواحل.
لن تجد قضية الهجرة المتنامية حلها في أوروبا بالتكتل ضدها وحشد وسائل الإكراه والقمع، وتجاهل التعامل مع أبعادها الاجتماعية والسياسية، فعشرات آلاف الأشخاص الذين يغادرون بلدانهم في قلب إفريقيا الملتهب بالاحتباس الحراري والفقر والجوع والأوبئة والأمراض، لم يخرجوا من ديارهم بهدف «غزو» أوروبا، وإنما بحثاً عن حياة أفضل.
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »