في مسرحية مدرسة المشاغبين كان مرسي الزناتي الذي مثّل دوره الفنان سعيد صالح يبكي وهو يشتكي من طالب آخر أساء إليه، وحينما سأله المدير عمّا حدث قال: «ضربني بوشّو على إيدي» !
وقد نجح الأقوى وهو في عالمنا الغرب الأبيض في وضع قوالب جاهزة للجميع: معنا، فتكون متحضراً إنسانياً منفتحاً على الآخر، أو ضدنا، فتكون رافضاً لأن تكون عنصراً فاعلاً وإيجابياً مع بقية البشرية، طبعاً البشرية المراد التفاعل والتناغم معها هي الغرب الأبيض لا غير ولو كان مجموعهم أقل من دولة واحدة كالصين أو الهند!
شدتني بالسياق ذاته نقاط للمفكر الفرنسي الراحل رينيه جينو في كتابه وهو الأَخْبَرُ بعقلية قومه ونظرتهم للآخر، فهو يستغرب محاولات دول الشرق التقارب مع الغرب رغم أنّ الغرب هو من ابتعد، ويؤكد أنّ التقارب بين الشرق والغرب مَغنَمٌ للغرب فقط، وإذا كان الشرق سيستفيد شيئاً فليس من جنس ولا حجم الفائدة التي سيجنيها الغربيون ولا يعدلها في الأهمية، ومن هنا فليس إذن ثمّة ما يُبرِّر التنازل عن أي من الأمور الجوهرية، ويقصد بذلك تحديداً ما يخص الأديان والأخلاقيات والمثل التي كانت دوماً قاسماً مشتركاً بين شعوب...
«المفزع حقاً ولوع الغربيين بـ بأفكارهم ومذاهبهم، فرُوح الغَزْو تتخذ لديهم أقنعة ، إذ يريدون باسم الحرية أن يَحمِلوا العالَم كلّه حَمْلاً على أن يحذو حذوهم»، وهذا الذي يقوله جينو هو الطرح الفرعوني ذاته الذي سخرت منه آيات الذكر الحكيم: «قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ».
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »