على مشارف مدينة صغيرة قرب حقل مليء بالحشائش في وسط الصين، تدور الماكينات في أحد المصانع، الذي يقوم بصناعة واحدة من المكونات الرئيسة في الاقتصاد العالمي الحديث. وداخل مرجل عملاق، يتم تسخين الصخور المستخرجة من مناجم في أستراليا إلى 1000 درجة مئوية، ثم ترش بحمض معين وتجفف وتنقى إلى مسحوق أبيض ناعم. ذلك المسحوق، هو الذي يحمل الشحنة داخل البطارية لتمكن السيارة الكهربائية من السير.
وفي غضون سنوات قليلة، أصبحت الشركات الصينية ضمن أكبر المنتجين لليثيوم في العالم، العنصر الخام الأساسي في صناعة البطاريات. وقامت هذه الشركات، بشراء مناجم من أستراليا إلى أميركا الجنوبية وبناء مصانع في الصين لإنتاج الليثيوم والمواد الكيماوية والبطاريات. وفي الوقت الذي تراقب فيه الحكومات الغربية، أي بوادر للسياسات الصناعية الصينية تدل على مميزات غير عادلة، يتضح أن هيمنة الصين الجديدة على الليثيوم، ليست مصدرها شركات حكومية، بل قطاع خاص ومجموعة من رواد الأعمال الذين تأكدوا من جدوى الفرص الاستثمارية في البطاريات سواء للهواتف المحمولة أو للسيارات الكهربائية.
بعد إدراجها في بورصة شينزين في 2010، تحولت جانفينغ إلى شركة منافسة، وبدأت في تأمين حصص لها من الليثيوم حول العالم، لتقوم في 2015، بشراء نسبة في منجم ماونت ماريون في أستراليا.
الإمارات العربية المتحدة أحدث الأخبار, الإمارات العربية المتحدة عناوين
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.