واستخدمت في بناء البرج مواد تقليدية مثل الدعامات الخشبية المأخوذة من أشجار المانجروف، وسعف النخيل، والحجارة المرجانية، وحجارة الشاطئ. وبسبب موقعه المتميز على البر الرئيس شكّل البرج وسيلة حماية فعالة للجزيرة الحمراء وما تضمه من آبار للمياه، وعلاوة على هذا البرج يوجد على الجزيرة برج آخر من آثار هذه الفترة.
وقد بدأ دور البرج في التراجع خلال حقبة الخمسينات بالتزامن مع النمو الحضري، وما تبع ذلك من ربط الجزيرة الحمراء بالبر الرئيس بحلول السبعينات من خلال استصلاح وردم الأراضي. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، انهارت أجزاء من سطح البرج وتضررت الأحجار، لذا عملت دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة على إنشاء سجل مفصل يتضمن كل الخصائص المعمارية للبرج، وأعدت قائمة بمختلف الإصلاحات التي يجب القيام بها، ومن ثم بدأت عملية الترميم في مطلع شهر أبريل 2020، حيث قام العمال في البداية بحقن خليط من مواد تقليدية، مثل الجير، في الجدران لتدعيم المبنى، واستغرقت عملية الترميم نحو أربعة أسابيع، حيث قام العمال أيضاً بإعادة بناء سقف البرج، وإصلاح بابه الرئيس وتجديد بعض الأعمال الجصية.
وقال مدير إدارة الآثار في دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، أحمد هلال: «أساليب البناء التقليدية تتعمد ترك فراغات في الهيكل، وهو ما سبّب انهياراً جزئياً في البرج، وخلال عملية الترميم لم يتم استخدام أي مواد كيميائية أو مواد حديثة، وذلك لمحاكاة طريقة البناء الأصلية والمحافظة على الهوية التاريخية للمبنى، وحرصنا أيضاً على تجنب استخدام المواد التي تحتوي على الملح كونه يسبب تآكل الهيكل».
Similar News:يمكنك أيضًا قراءة قصص إخبارية مشابهة لهذه التي قمنا بجمعها من مصادر إخبارية أخرى.
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: alkhaleej - 🏆 3. / 63 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »
مصدر: emaratalyoum - 🏆 1. / 68 اقرأ أكثر »