عادي

احتجاجات وأعمال شغب في مالي تطالب باستقالة الرئيس

16:56 مساء
قراءة دقيقتين

قال شاهد عيان لرويترز، إن الشرطة في مالي أطلقت، الجمعة، الرصاص والغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد متظاهرين كانوا يطالبون باستقالة الرئيس، إبراهيم أبو بكر كيتا، ويحاولون احتلال مبنى الإذاعة الحكومية والبرلمان.
وقال مصدران، إن شخصاً واحداً على الأقل لقي حتفه خارج مبنى الجمعية الوطنية، في المقابل، توقف بث التلفزيون الرسمي (أو.آر.تي.إم) بعد احتلال مئات المحتجين المبنى في العاصمة باماكو، وحاول المحتجون، الذين دعاهم للتجمع تحالف معارض، السيطرة على جسرين رئيسيين.
وأظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي حريقاً مشتعلاً خارج المبنى في الوقت الذي كان فيه محتجون يركضون حاملين ما يبدو أنها ملفات وأجهزة كمبيوتر وأثاثاً وأشياء أخرى، وقال شاهد لرويترز: إنه كان يمكن سماع دوي أعيرة نارية في المناطق المجاورة لمبنى الجمعية الوطنية والتلفزيون في حين اشتبكت جماعات أخرى من المحتجين في معارك متواصلة مع الشرطة على طول جسر رئيسي وأحياء مجاورة.
وكان هذا ثالث احتجاج مُنذ يونيو/ حزيران الماضي، وجاء بعد رفض تحالف معارض تنازلات قدمها كيتا بهدف حل أزمة سياسية مستمرة بدأت قبل أشهر عقب إجراء انتخابات تشريعية في مارس/ آذار الماضي، متنازع على نتيجتها، ويخشى جيران مالي والقوى العالمية من احتمال أن يؤدي هذا المأزق إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد ويعرض للخطر حملة عسكرية مشتركة ضد إرهابيين في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.
ودعا زعماء الاحتجاج أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها ومن بينها مكتب رئيس الوزراء ومقرات حيوية أخرى في بداية حملة عصيان مدني، تهدف لإجبار كيتا على الاستقالة بسبب إخفاقه في تقديم حلول لمشكلات البلاد الأمنية والاقتصادية، وقبل التجمع قال محمود ديكو، أحد زعماء الاحتجاج الذي يحظى بتأثير كبير، لمحطة فرانس 24 التلفزيونية: إنهم تخلوا عن طلب استقالة الرئيس ولكنهم يريدون لفتات أخرى منه، ولكن زعماء آخرين لتحالف المعارضة قالوا، إن التجمع ما زال يريد استقالة كيتا. وأضافوا أنهم سيواصلون حملة العصيان حتى استقالته.
وأعيد انتخاب كيتا لخمس سنوات أخرى في 2018، لكنه يواجه معارضة متزايدة في ظل تصاعد أعمال العنف التي يقوم بها الإرهابيون وتفاقم الأزمة الاقتصادية. من جانبه، حذر المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة الساحل، بيتر فام، من أن أي تغيير غير دستوري للحكومة في مالي مرفوض.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"