أبوظبي: عماد الدين خليل
أكدت الدكتورة أمنيات الهاجري، مدير صحة المجتمع بمركز أبوظبي للصحة العامة، أنه تم تجاوز أكثر من 70% من المستهدف حالياً ضمن مبادرة الفحص المنزلي للكشف عن فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» لقاطني الأحياء السكنية في مختلف مناطق إمارة أبوظبي التي أطلقتها دائرة الصحة- أبوظبي بالتعاون مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» ومركز أبوظبي للصحة العامة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقالت: «إن الفحوص أظهرت قلة أعداد المصابين وارتفاع حالات الشفاء».
وأوضحت أن المرحلة الحالية تتطلب الالتزام الكبير بالإجراءات الوقاية والتدابير الاحترازية للحفاظ على الإنجازات ومكتسبات الجهود التي تبذلها خطوط الدفاع الأولى للحد من انتشار «كوفيد- 19» والسيطرة عليه.
وأشارت إلى أن الفرق الميدانية تعمل للوصول إلى جميع الفئات المستهدفة داخل مدن إمارة أبوظبي والتأكد من فحصهم جميعاً وتقديم سبل الرعاية الصحية التي قد يحتاجون إليها.
وتابعت: «نحن محظوظون بدولة الإمارات وتوجيهات القيادة الرشيدة التي أعلت قيمة الإنسان وأثبتت بالأفعال أن الأهمية الحقيقة للإنسان»، وأضافت: «نحن لا ننتظرهم حتى يصلوا للخدمات الصحية؛ بل نذهب إليهم في منازلهم خصوصاً الفئات العزيزة على قلوبنا والمعرضة لمخاطر مضاعفات «كوفيد- 19» من كبار المواطنين والمقيمين والمصابين بالأمراض المزمنة بشكل عام وأصحاب الهمم».
وحول آلية عمل الفرق الميدانية وكيفية الوصول إلى الفئات المستهدفة، قالت الهاجري: «دولة الإمارات مشهود لها بالجهود المميزة التي تعتمد الدقة في جميع إجراءاتها؛ حيث قمنا بإجراء دراسة متكاملة للاحتياجات الأساسية قبل إطلاق المبادرة لضمان الوصول إلى تلك الفئات في جميع الأحياء السكنية بإمارة أبوظبي، وتم الاعتماد على معلومات الضمان الصحي الموجودة بالمركز وقوائم البيانات في دائرة الصحة أبوظبي وشركة «صحة» والسجلات الطبية، وتم مزج جميع تلك المصادر للوصول إلى خريطة دقيقة للمستحقين لتلك المبادرة من كبار المواطنين والمقيمين والمصابين بالأمراض المزمنة وأصحاب الهمم».
وأوضحت أنه يتم التواصل مع الفئات المستهدفة عن طريق المراكز الصحية الموجودة سواء في الأحياء السكنية أو القريبة من مقر سكنهم، إضافة إلى التواصل معهم هاتفياً للتأكد من مكان وجود الأشخاص ومن ثم وصول الخدمة إليهم في مكان مسكنهم.
وأشارت إلى أن عمل الفرق الميدانية يبدأ يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء، وقد يستمر إلى ما بعد السادسة؛ حيث لم يتم الانتهاء من القوائم الموجودة والمحددة لإجراء الفحص، ولا يقتصر العمل الفرق على أخذ المسحة للكشف عن المصابين فقط؛ بل يشمل توعيتهم بإجراءات حماية أنفسهم من الإصابة بالعدوى، والاطمئنان على توفر كامل الأدوية لديهم ومتابعة زيارتهم للطبيب من فترة قريبة، وإذا لم يفحصهم الطبيب منذ فترة طويلة يتم ربطهم بمنصة الرعاية الطبية عن بعد لدائرة الصحة أبوظبي، وتتكفل تلك المنصة بمتابعتهم وتوفير كافة الأدوية وإيصالها إليهم في منازلهم.
وحول الإجراءات الاحترازية المتبعة لحماية الأفراد في المنازل وعدم انتقال العدوى إليهم، أكدت أن الإجراءات الوقائية التي تتبعها الفرق الميدانية على أعلى المعايير العالمية المعتمدة من ارتداء اللباس الواقي الكامل؛ حيث تتسم تلك الفرق بالمهارة العالية بعد أن تم تدريبهم على أعلى مستوى لإجراء المسحة والتعامل بحرفية للحد من انتشار «كوفيد- 19»، إضافة إلى فحصهم بشكل دوري للتأكد من عدم تعرضهم للإصابة.
