«يلا نتعلم» منصة إلكترونية لطلبة الحضانات أطلقها «الشارقة للتعليم»

يتطلع مجلس الشارقة للتعليم، إلى جعل تجربة التعلم من المنزل ممتعة وهادفة بالنسبة للأطفال وداعمة للأسر ومقدمي الرعاية، لمواصلة العملية التعليمية لأطفالهم؛ لذا أطلق المجلس منصة «يلا نتعلم» الإلكترونية الموجهة إلى الأطفال والأسر في كل أنحاء العالم، وتخاطب تطلعات الأطفال وتزود الأسر بالمعارف والموارد اللازمة لدعم نمو وتطور أطفالهم في كافة الجوانب الإنمائية، منذ الأشهر الأولى بعد الولادة وحتى سن الرابعة.
وأفاد محمد الملا، الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، لـ«الخليج» بأن المبادرة المجتمعية تأتي دعماً للخطوات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها حكومة الإمارات، لضمان سلامة الطلاب خلال الفترة الراهنة، بما يتماشى مع تطبيق منظومة التعلم عن بعد التي أقرتها وزارة التربية والتعليم أخيراً، خاصة لشريحة الأطفال التي لا تستوعب ما يحصل حولها من جائحة كورونا، وتشعر بالملل جراء عدم خروجها من المنزل، مشيراً إلى أن عدد الأطفال في الحضانات الحكومية يبلغ 1500 طفل تقريباً، مسجلين في 29 حضانة حكومية، منها حضانات يشرف عليهم مجلس الشارقة للتعليم إشرافاً إدارياً، كحضانة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وحضانة بلدية مدينة الشارقة.
وأضاف الملا، أن المنصة تضم العديد من المؤسسات والشركات الرائدة التي تقدم مصادر وبرامج مجانية ذات محتوى معرفي لكافة شرائح مجتمع الطفولة المبكرة، وتحتوي على 52 مصدراً تعليمياً وتخضع للتطوير والتحديث المستمرين من قبل قسم المتابعة والتوجيه في إدارة الطفولة المبكرة، لتكون مصدراً معرفياً ثرياً وقيماً يلبي كافة الاحتياجات.
وأفاد الملا، بأن إدارة الطفولة المبكرة متمثلة في قسم الأنشطة والتعليم، حرصت على استكمال المسيرة التعليمية من خلال عملية التعلم عن بعد، بالتعاون مع أولياء الأمور، «حرصاً منا على تنمية تطوير مهارات الطفل، وتنظيم برنامجه اليومي في المنزل؛ لذلك تم تجهيز حقيبة تعليمية لعدد من أطفال الحضانات، وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بمجلس الشارقة للتعليم كحساب «إنستجرام»، حيث يتم طرح أنشطة خاصة بمنهج اللغتين العربية والإنجليزية، تضم الأشكال والألوان والحروف باللغتين، لأولياء أمور الأطفال ولكافة المهتمين، ويتم طرح العديد من المسابقات التي رُصدت لها جوائز موجهة للطفل نفسه، علاوة على أدوار الهيئة الإدارية والتعليمية والإشرافية في الحضانات الحكومية، من خلال توثيق الصلة مع أولياء الأمور بالاتصال المباشر، أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي كتطبيق «واتس أب».

رفع الكفاءة المهنية للموظفات

وعلى صعيد آخر، ذكر الأمين العام لمجلس الشارقة للتعليم، أن قسم المتابعة والتوجيه في إدارة الطفولة المبكرة، حرص خلال الأزمة الراهنة على رفع الكفاءة المهنية للموظفات في الحضانات الحكومية، تحقيقاً للأهداف الاستراتيجية لمجلس الشارقة للتعليم، وتطوير العملية التربوية والتعليمية في الحضانات، حيث اعتمد نظام التدريب عن بعد، باستخدام برنامج ZOOM لـ 260 موظفة في الحضانات الحكومية، كما استهدف التدريب عن بعد موظفات إدارة الطفولة المبكرة.
ويستطرد شارحاً، أن التدريب عن بعد «فرصة للموظفات لاكتساب الخبرات المتنوعة، فقد تم اعتماد عدة مصادر في منهجية تدريب الموظفات، منها المنصات الإلكترونية، وهي مؤسسات تعليمية إلكترونية تهتم بتقديم مواد علمية تربوية مجانية وغير مجانية باللغتين العربية والإنجليزية في شتى المجالات والتخصصات، للأفراد والمؤسسات مثل منصة «إدراك»، و«رواق» و«أعناب» ومنصة «كورسيرا».
أما المصدر الثاني فهو البرامج التدريبية عن بعد المقدمة من موظفات الحضانات، وهي مجموعة من البرامج التدريبية المتخصصة في مجال الطفولة المبكرة والعملية التعليمية التربوية في الحضانات الحكومية، كبرنامج استراتيجيات الحلقة التعليمية، والعنف اللفظي وأثره في الطفل، ومهارات بناء الثقة في النفس. كما أن هناك برامج تدريبية مقدمة عن بعد من ذوي الاختصاص في مجال الطفولة المبكرة، بالتعاون مع متخصصين كبرنامج «اللغة في مرحلة الحضانة.. أهميتها ووسائل اكتسابها» الذي قدمته الدكتورة فاطمة البريكي رئيسة قسم اللغة العربية في مؤسسة بداية للإعلام، المديرة التربوية لـ«افتح يا سمسم» سابقاً، والبرنامج التدريبي «الوصول إلى عالم الطفل عن طريق العلاج باللعب» المقدم من الدكتورة سهام الصويغ مديرة مركز مساندة لاستشارات الطفل والأسرة في مملكة البحرين.
وختم الملا حديثه بتوجيه الدعوة إلى كافة فئات المجتمع من المهتمين بمجال الطفولة المبكرة، ممن يودّون إحداث فارق في مستقبل الأطفال للانضمام للمبادرة في حال كانت لديهم تجربة جيدة مع منصة إلكترونية، أو فكرة تطويرية، عن طريق إرسال الفكرة أو رابط للمصدر مع وصف موجز عنه على البريد الإلكتروني [email protected]