عادي

الهوية الإعلامية المرئية للإمارات تدشن زرع 10.6 مليون شجرة بنيبال وإندونيسيا

00:10 صباحا
قراءة 4 دقائق

دبي: «الخليج»

دشنت الهوية الإعلامية المرئية الجديدة لدولة الإمارات مشروع زراعة 10.6 مليون شجرة في المناطق المتأثرة سلباً بالتغير المناخي، بما يعزز التنوع الحيوي، ويعيد تشجير تلك المناطق، وانتهت حتى الآن من زراعة أكثر من مليون شجرة في نيبال وإندونيسيا لتكرّس البعد الإنساني والعالمي لمشروع الهوية الإعلامية المرئية للدولة، وتعزز من تحول هذا المشروع إلى مبادرة إنسانية عالمية تؤكد قيم دولة الإمارات وسمعتها في العالم.
وتعهدت دولة الإمارات بغرس شجرة عن كل عملية تصويت على اختيار هويتها الإعلامية المرئية في عدد من المناطق الأكثر حاجة حول العالم، حيث بلغ عدد الأصوات المشاركة في التصويت 10.6 مليون من 185 دولة، وذلك بعد فتح باب التصويت للجمهور من كافة أنحاء العالم في بداية هذا العام، تأكيداً على البعد الإنساني والعالمي لمشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات، وهو ما يعني قيام الدولة بغرس ذات العدد من الأشجار في العالم.
ولم تمنع التحديات العالمية الحالية المرتبطة بانتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والقيود المفروضة على السفر والمخاطر المتعلقة بالتنقل، من انطلاق مشروع دولة الإماراتي الإنساني في موعده، لينشر معه رسالة الدولة في الانفتاح والتواصل الإنساني، والحرص على حماية مستقبل كوكب الأرض وموارده البيئية، وتأمين فرص عمل للمجتمعات الأكثر فقراً وتضرراً في مناطق حول العالم.
وبدأ مشروع زراعة الأشجار في جزيرة نومفور الإندونيسية في إبريل 2020، ويستمر لمدة 24 شهراً حتى نهاية مارس 2022، في حين تم تدشين المشروع في منطقة أمالتاري في نيبال عبر إنشاء مشاتل لزراعة الشتلات، حيث ستتم زراعتها مع بدء موسم الأمطار الموسمية في يونيو 2020 حتى سبتمبر 2020.
واعتمدت خلال فترة تدشين المشروع أعلى المعايير العالمية والتدابير الوقائية والاحترازية لحماية جميع المشاركين في المشروع من خطر الإصابة بفيروس كوفيد-19، ومن ضمنها التباعد الاجتماعي وإجراءات النظافة الشخصية والجماعية، حيث سيستمر تطبيق هذه الإجراءات الوقائية طوال فترة استمرار المشروع حتى مارس 2022.
وقالت عالية الحمادي، مساعد المدير العام بمكتب الدبلوماسية العامة في وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: إن انطلاق المشروع في ظل الظروف العالمية الحالية يضيف بعداً إنسانياً عالمياً للهوية الإماراتية، ليعكس قيم العطاء والأمل وعمل الخير التي تشكل ركائز الهوية الإماراتية الحالية والمستقبلية. واليوم ومع تدشين مشروع زراعة 10.6 مليون شجرة، نرسل من دولة الإمارات رسالة أمل للعالم بأن العطاء لا حدود له، وبأن الإنسانية قادرة على أن تكون نقطة التقاء تجمع شعوب العالم.
وأضافت الحمادي أن العمل الإنساني في دولة الإمارات متجذر في ثقافة الشعب الإماراتي وممارساته، مشيرةً إلى أن الهوية الإعلامية المرئية للدولة اليوم تعكس هذه الثقافة من خلال ارتباطها بمبادرة إنسانية على مستوى العالم لزرع الأمل وحماية البيئة والأشجار والتنوع، وتوفير مصادر دخل وعمل لمجتمعات محتاجة.
ويشمل المشروع زرع 200,000 شجرة استوائية وشبه استوائية في منطقة أمالتاري في نيبال في مساحة تمتد على مساحة 104 كيلومترات مربعة. أما في جزيرة نومفور الإندونيسية، فسيقوم فريق عملٍ مؤلف من 200 شخص بزراعة نحو 433,000 شجرة منجروف أو قرم شهرياً، على أن يبلغ إجمالي عدد أشجار المنجروف أو القرم المزروعة في الجزيرة 10.4 مليون شجرة مع انتهاء المشروع.
وقال الدكتور ستيفن فيتش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة مشاريع «إيدن» لإعادة التشجير، شريك الهوية الإعلامية المرئية للإمارات في مشروع زراعة الأشجار في نيبال وإندونيسيا: «إن مشروع زراعة الأشجار يوفر فوائد بيئية قيمة، ويتيح فرص عمل لأفراد وسكان المجتمعات الريفية في نيبال وإندونيسيا، حيث إن هذا المشروع سيضمن على المدى البعيد حمايةً للبيئة وتدريباً متخصصاً لسكان هذه المناطق على رعاية بيئتهم وأشجارهم وحماية مجتمعاتهم، وخلق مصدر رزق لهم في إدارة مشاريع الأشجار».

تعتبر جزيرة نومفور الإندونيسية موطناً لأكثر من 500 نوع مختلف من المرجان الحي الذي يعتبر أساس الحياة البحرية. ويقتات سكان الجزيرة الفقيرة على الزراعة البعلية وصيد الأسماك التي تتخذ من أشجار المنجروف أو القرم موطناً لها. ولذلك تبرز أهمية زراعة أشجار المنجروف لتوفر مصدر رزق لسكان هذه الجزيرة، وموطناً للأحياء البحرية والثروة السمكية.
ويعتبر شجر المنجروف ذا أهمية بيئية كبيرة نظراً لتأثيراته الإيجابية في البيئة، خصوصاً أنه يضخ الأوكسجين في الجو، ويعتبر عازلاً طبيعياً للكربون، حيث يمتص شجر المنغروف حول العالم سنوياً نحو 24 مليون طن من الكربون، وهو ما يسهم في الحفاظ على البيئة من تأثيرات التغير المناخي.
شتوان وأمالتاري في نيبال
يركز مشروع الهوية الإعلامية المرئية لدولة الإمارات في نيبال على زرع سياج أخضر من الأشجار، يحيط بمحمية شتوان النيبالية، التي تضم أنواعاً حيوية نادرة ومهددة بالانقراض، مثل النمر البنغالي.
ويعمل المشروع على زراعة الأشجار ضمن منطقة أمالتاري جنوبي نيبال، حتى يستفيد منها المزارعون من السكان المحليين، وذلك بهدف مساعدتهم وتمكينهم من تحسين حياتهم وحياة عائلاتهم، وتشجيعهم على المساهمة الفاعلة في حماية التنوع الحيوي في البلد الآسيوي الذي يضم أكثر من 700 نوع من النباتات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"