دبي جاهزة لكافة سيناريوهات «كورونا»

توجيهات محمد بن راشد تحفّز الجهود والعمل بروح الفريق لمحاصرة «كورونا»

محمد بن راشد يضع القطاع الصحي وسلامة وتأمين المجتمع في أولى الأولويات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نظّم المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، بالتعاون مع تلفزيون دبي، مؤتمراً صحافياً عن بُعد، عبر الاتصال المرئي، أجاب فيه معالي الفريق عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، عضو اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي.

ومعالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، عضو اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، عن أسئلة مجموعة من رؤساء تحرير الصحف المحلية والإعلاميين حول مستجدات الوضع في إمارة دبي، فيما يتعلق بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد - 19)، في ضوء تمديد عمليات التعقيم في عموم الإمارة على مدار 24 ساعة.

وتطرق اللقاء، الذي تم بثه على الهواء مباشرة على قنوات تلفزيون دبي، كما بثته قناة «دبي ون» مصحوباً بالترجمة الفورية إلى اللغة الإنجليزية، وأداره الإعلامي محمد سالم، إلى العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بتقييم أبعاد الوضع الحالي والوقوف على مدى جاهزية دبي للتعاطي مع السيناريوهات المحتملة لهذا التحدي الذي يتشارك المجتمع الدولي بأسره في مواجهته، وسير العمل في برنامج التعقيم، ومدى التزام أفراد المجتمع بالتعليمات المصاحبة له والرامية للحفاظ على صحة وسلامة الجميع، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.

جهود كبيرة

وفي البداية، أعرب ضيفا اللقاء عن تقديرهما للجهود الكبيرة التي يضطلع بها قطاع الإعلام من أجل إبراز كافة التدابير والإجراءات المتخذة على المستويين الاتحادي والمحلي، بما لهذا الجهد من أثر في التعريف بما تقوم به الفرق الميدانية من عمل جاد على مدار ساعات اليوم وضمن مختلف التخصصات، تجمعهم روح الفريق الواحد.

وأكد المتحدثان في مستهل اللقاء أن توجيهات وتشجيع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تقود خطى كافة فرق العمل التي تسابق اليوم عقارب الساعة ضمن البرامج والخطط الموضوعة من قبل الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات على المستوى الاتحادي.

واللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، من أجل ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع والحيلولة دون تفشي المرض، باتباع أفضل البروتوكولات والمنهجيات العالمية والاستفادة من تجارب الآخرين.

إجراءات احترازية

وخلال المؤتمر الصحافي الذي أُدير عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، وجهت الإعلامية منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان»، سؤالاً لمعالي الفريق عبدالله المري، حول إجراءات الفحص الطبي في منطقتي الراس ونايف، اللتين تم تقييد الحركة فيهما مؤخراً. وأجاب معاليه بأن منطقة الراس ونايف مثل المناطق الأخرى في دبي، وأنه تم اتخاذ إجراءات احترازية طبية وتم الفحص فيها.

وقال، إن الإجراءات حالياً أتمت أسبوعها الأول والأمور مستقرة وجميع الفرق هناك تعمل ضمن منظومة واحدة، وتضم كافة الأجهزة المعنية مثل هيئة الصحة وشرطة دبي وبلدية دبي والإدارة العامة للدفاع المدني، إلى جانب المتطوعين، ومع انطلاق برنامج التعقيم على المستوى الاتحادي حاولنا في دبي التركيز على مناطق الكثافة العالية مثل منطقة نايف، للتأكد من خلوها من أي إصابات، ولضمان التباعد الاجتماعي، وحاولنا أن نكون قريبين من مختلف الفئات من خلال البرامج التوعوية والإرشادات الصحية والوقائية الواجب الإلمام بها، وهو إجراء احترازي متبع عالمياً.

ذكاء اصطناعي

ووجه الإعلامي سامي الريامي، رئيس تحرير صحيفة «الإمارات اليوم»، سؤالاً لمعالي القائد العام لشرطة دبي، حول التدابير التي اتخذتها شرطة دبي، وخاصة التقنية منها بحيث إنها ترصد فقط المخالفين لقانون تقييد الحركة المرورية أثناء ساعات التعقيم الشامل، بحيث لا تضار الفئات المستثناة والأشخاص الذين لديهم ظروف تحتم عليهم الخروج؟ أجاب معالي المري قائلاً:

إن شرطة دبي تملك بنية تحتية قوية على مستوى التقنيات والذكاء الاصطناعي، وهي تسخر الإمكانات لديها من تقنيات وتجهيزات في تطبيق نظام تقييد الحركة على مدار الـ24 ساعة، حيث تواصل القيادة العامة لشرطة دبي العمل تحت مظلة وزارة الداخلية لتطبيق عملية تقييد الحركة في عموم الإمارة، ولديها منصات مثل عين الشرطة والجرائم الإلكترونية، ونظام فعال لتصاريح الخروج لضمان الالتزام من قبل جميع أفراد المجتمع وتحقيق أهداف برنامج التعقيم الوطني.

موقف عالمي

وطرح محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الرؤية»، سؤالاً على معالي القائد العام لشرطة دبي، استفسر من خلاله عن توقعاته عن الوقت الذي تعود فيه الحياة إلى طبيعتها، وعودة حركة الناس بشكل طبيعي في إمارة دبي.

حيث أكد معالي الفريق عبدالله المري أن الوضع في دبي ودولة الإمارات بشكل عام مرتبط بالموقف العالمي وتطوراته التي تبقى محل مراقبة لصيقة من قبل الأجهزة المعنية في الدولة، في الوقت الذي يتواصل فيه العمل في دبي وعلى امتداد الدولة فيما يتم تطبيق الضوابط بهدف رفع مستويات التعافي،.

ونعمل ضمن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، وكذلك اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونتمنى أن يحقق التباعد الاجتماعي النتائج المرجوة منه في تقليل عدد حالات الإصابات، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى العالم أجمع، معرباً عن أمنياته أن يتحقق ذلك في أقرب فرصة ممكنة.

سلوكيات الناس

وركز رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج» رائد برقاوي، في سؤاله لمعالي القائد العام لشرطة دبي على نوعية المخالفات التي تم رصدها خلال الأيام الماضية وخلال فرض تقييد الحركة في دبي على مدار 24 ساعة، حيث أوضح معالي عبدالله المري أن سلوكيات الناس في هذه الفترة بحاجة لتغيير في ظل الظرف الحالي، خاصة فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي والتدابير الوقائية مثل ارتداء الكمامات والقفازات.

مشيراً إلى وجود مخالفات غير متعمدة، فيما تم رصد بعض المخالفات نتيجة الاستهتار وعدم الالتزام المتعمد بالتعليمات، خاصة من قبل أشخاص لم يقدروا الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في احتواء هذا الفيروس، موجهاً الشكر لكل أفراد المجتمع الملتزمين بتطبيق الإرشادات الوقائية ومن أهمها البقاء في البيوت خلال فترة تقييد الحركة.

نموذج عالمي

وخلال اللقاء الصحافي المدار عن بُعد، وجه مصطفى الزرعوني، رئيس تحرير صحيفة «خليج تايمز»، سؤالاً إلى معالي القائد العام لشرطة دبي حول التبعات الاقتصادية للموقف الراهن على بعض المقيمين والعمالة الموجودة في الدولة، وكيفية التعامل معهم وتوفير الدعم لهم، خاصة من يرغب منهم في المغادرة إلى بلده.

حيث أوضح معالي الفريق عبدالله المري في بداية رده أن حكومة دولة الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً استثنائياً، بقيامها بجلب مواطنيها العالقين في الخارج من مختلف أنحاء العالم، ومكنتهم من العودة إلى أرض الوطن، مؤكداً أن التواصل يتم مع مختلف القنصليات والسفارات بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات .

وكذلك مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي في إجلاء رعايا هذه الدول، لكن بعض المطارات مغلقة وعودة هؤلاء الراغبين في المغادرة تبقى مرهونة بفتح تلك المطارات. وقد أعلنت فلاي دبي وطيران الإمارات عن توفير رحلات لإجلاء كل من يود مغادرة الدولة شرط قبول دولهم استقبالهم.

لافتاً إلى أن دولة الإمارات لم تدخر جهداً في تقديم كافة أشكال الرعاية الطبية والإنسانية والخدمية لرعايا تلك الدول، كما لفت مدير الحوار إلى الجهود والقرارات التي اتخذتها وزارة الموارد البشرية والتوطين بشأن دعم مؤسسات القطاع الخاص وتخفيف التبعات الاقتصادية على الأفراد في هذه الظروف الاستثنائية.

اشتراطات

وفي سؤال لعبدالله المطوع من قناة العربية، وجهه إلى القائد العام لشرطة دبي، حول تساؤلات الجاليات الأجنبية الموجودة في دبي عن اشتراطات تقييد الحركة في دبي وأسباب الخروج من المنزل، أجاب معالي عبدالله المري أن محددات عملية تقييد الحركة في دبي مع استمرار عمليات التعقيم على مدار 24 ساعة تم الإعلان عنها بكل وضوح،.

وعبر مختلف الوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي متضمنة كافة التفاصيل الخاصة بحالات الاستثناء من تقييد الحركة، والتصريح بالخروج من المنزل لقضاء احتياجات أساسية أو لحالات الضرورة القصوى، ودعا معاليه جميع أفراد المجتمع لمراجعة تلك التفاصيل التي تم إعدادها بكل عناية.

معرباً عن أمنيته أن يطلع جميع الناس سواء المواطنين أو المقيمين على تلك المعايير واشتراطات مغادرة المنزل والفئات المستثناة للوقوف على كافة المعلومات ذات الصلة والتي يمكن التعرف إليها من خلال الاتصال بالخط الساخن المخصص لذلك.

› الإمارات قدمت نموذجاً عالمياً استثنائياً بجلب مواطنيها العالقين في الخارج من مختلف أنحاء العالم

› جهود «الوطنية لإدارة الطوارئ» واللجنة العليا لإدارة الأزمات بدبي تنصب على تقليل أعداد الإصابات

› العالم أجمع شريك في هذا الوضع وعودة الحياة إلى طبيعتها في دبي مرهونة بتطورات الموقف عالمياً

› لدينا بنية تحتية قوية في مجال الذكاء الاصطناعي ويتم الاستعانة بها في تطبيق نظام تقييد الحركة في دبي

› الإجراءات الاحترازية في منطقة الراس أتمت أسبوعها الأول والأمور مستقرة وجميع الفرق تعمل ضمن منظومة واحدة

عبدالله المري:

› التأكيد على دور الإعلام في نشر الوعي والتعريف بجهود الفرق الميدانية التي تعمل بلا كلل على مدار الساعة

› اللجنة العليا لإدارة الأزمات بدبي عكفت على دراسة جوانب الأزمة كافة وتم وضع خطط للتعامل مع مختلف السيناريوهات

› ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع باتباع أفضل المنهجيات العالمية والاستفادة من تجارب الآخرين

 

Email