عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
أكد مزارعون في رأس الخيمة، أن المنتجات المحلية من الخضراوات والفواكه موجودة في معظم أسواق الدولة بأسعار تقل عن مثيلاتها المستوردة بحوالي 30%، لافتين إلى وفرة الإنتاج المحلي خلال العام الحالي جراء موسم الأمطار المتميز، ولفت عدد من المزارعين إلى أن وفرة الإنتاج تواجهها مشكل التسويق بسبب الإجراءات الوقائية في الدولة، مطالبين بإيجاد حلول لذلك. وقال عبدالله خلفان الشريقي رئيس جمعية المزارعين في رأس الخيمة: «الإنتاج المحلي من الخضراوات يسد جانباً كبيراً من احتياجات أسواقنا المحلية، فهناك حوالي 40 ألف مزرعة على مستوى الدولة تقوم بتوريد الخضراوات والفواكه بانتظام للأسواق، وتقدم منتجات تتفوق على جميع المنتجات المستوردة؛ نظراً للرقابة الدقيقة التي تخضع لها هذه المزارع طوال العام منذ تمهيد الأرض وحرثها وإعداد البذور للزراعة، حتى بداية جني المحصول، حيث تقوم وزارة التغير المناخي بالإشراف الكامل على هذه المزارع ومراقبة عمليات التسميد، وغيرها من الخطوات التي تضمن منتجاً محلياً سليماً ومضموناً 100% للمستهلك».
وأضاف: «نقوم كمزارعين بدورنا في تلبية دعوة قيادتنا في توفير منتج كافٍ من الزراعة المحلية يؤمّن للسوق احتياجاته كافة، ويساهم في تحقيق التوازن المطلوب للأسعار»، مشيراً إلى أنه بدأ في إنتاج الطماطم من حقل تصل مساحته لحوالي 3 هكتارات يعتمد خلاله أحدث وسائل الزراعة الحديثة والمتمثلة في الإنتاج الرأسي لهذا المحصول المهم.
وقال: «نورد الطماطم للسوق المحلي بأقل من درهمين ورفع الأسعار يُسأل عنه التجار، خاصة في ظل هذا الكم الكبير من المعروض في السوق»، مشيداً بدور الجهات المسؤولة في التدقيق والتفتيش على الأسواق والتي ساهمت في عودة الأسعار وتخفيضها في معظم الأسواق.
وقال حمد العواني أحد المزارعين بالإمارة، إن العروة الثانية من الطماطم بدأت تصل للأسواق المحلية بكميات كبيرة، بالإضافة إلى الخضراوات الأخرى التي تنتجها المزارع المحلية المنتشرة في جميع مناطق الدولة، لافتاً إلى أن أسعار هذا العام من جميع الخضراوات والفواكه المحلية هي أسعار العام الماضي نفسها ولم يطرأ عليها أي تغيير، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية التي تواجه المزارع المحلي، خاصة في المناطق الشمالية، تتمثل في التسويق للأسواق المحلية.
وأضاف: «مستعدون لتسليم الجهات المعنية أي كميات مطلوبة من المنتجات، خاصة أن العام الجاري يشهد زيادة كبيرة في عمليات الإنتاج نتيجة لهطول الأمطار بكميات كبيرة خلال الفترة الماضية، ومنتجاتنا المحلية تباع بأسعار أقل من المنتجات المستوردة، فأسعار الطماطم تقل أحياناً بنسبة تتراوح بين 30 و50% عن المستوردة»، مطالباً وزارة الاقتصاد والبلديات والجهات المعنية بفتح المزيد من المنافذ لتسويق المنتح المحلي.
وقال سعيد شميل الخاطري، أحد المزارعين في منطقة برأس الخيمة، إن الإنتاج الوفير للمزارع هذا العام يغطي أكثر من 45% من حاجة السوق الأسواق، لكن هناك مشاكل متعلقة بصعوبة التسويق في الوقت الحالي للمنتج المحلي في ظل تقييد حركة السيارات وإغلاق الأسواق المفتوحة التي كانت منفذاً رئيسياً للمنتجات المحلية.
وطالب الخاطري بإيجاد حل لسيارات الخضراوات، خاصة المتجهة من المناطق الشمالية لسوق دبي، سواء باستثناء هذه السيارات من تقييد الحركة أو مد الفترة المسموح بها كون هذه السيارات تستغرق فترة طويلة منذ خروجها من المزارع حتى وصولها للأسواق، والتي باتت قاصرة على الفترة الصباحية، حيث تبدأ في التحرك الساعة السادسة صباحاً، لكن المشكلة أن هناك تأخيراً كبيراً في وصول هذه السيارات صباحاً، لافتاً إلى أن بعض السيارات المحملة اضطرت للرجوع دون دخول الأسواق بسبب عدم القدرة على تصريف المنتجات في الوقت المحدد.
وأضاف: نورد الخضراوات والفواكه بأسعار ثابتة منذ بداية العام الجاري، ومستعدون لتلبية أي زيادة في الطلب على هذه المنتجات، مشيداً بدور الجهات المعنية في العمل على تخفيض الأسعار ووقف أي تجاوزات يمكن أن تضر بالسوق، مشيراً إلى أن المزارعين مستعدون لتوريد أي كميات مطلوبة سواء كانت للتجار الرئيسيين أو للجمعيات والأسواق وغيرها، وبالأسعار الحالية نفسها.
