الإمارات تؤسس منشأة طبية لاستيعاب مصابي كورونا في حالة الطوارئ العالمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي عبدالرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أمس إنجاز الاستعدادات التقنية والطبية واللوجستية لإنشاء منشأة طبية للعزل الصحي مزودة بأحدث المعدات والتجهيزات وفق معايير منظمة الصحة العالمية، لاستيعاب مصابي فيروس كورونا المستجد في حالة الطوارئ العالمية.

ونوه معاليه خلال الاحاطة الإعلامية التي انعقدت في الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث أمس إلى أن فرق العمل المخصصة لمواجهة الفيروس وتداعياته تعمل طيلة الوقت، وأن هناك جهداً وطنياً يبذله القائمون على متابعة هذا الملف، لافتاً إلى وجود كادر طبي متخصص ضخم وفرق عمل موجودة في كل إمارات الدولة تعمل جميعها بكفاءة وتم تزويدها بكل أدوات الاشراف والفحص.

وعن غرف العزل، طمأن معالي العويس الجمهور، وقال: «لا داعي للقلق»، محذراً من الانسياق  وراء الشائعات، مؤكداً أن غرف العزل هي جزء أساسي في أي مستشفى يتمتع بالمعايير الصحية والطبية المعتمدة، وان غرف العزل في مستشفيات الدولة متقدمة ومزودة بكل إجراءات السلامة الطبية.

وقال «نحن الآن بصدد إرسال رسائل توعية متعددة محورها الأساسي الحفاظ على النظافة اليومية للأشخاص، وذلك من خلال نشر رسائل التوعية والثقافة الصحية، للتغلب على تداعيات الفيروس في الأماكن العامة والتجمعات».

وطمأن معالي العويس إلى وجود مخزون استراتيجي من المعقمات الخاصة لمواجهة الفيروس، بالإضافة إلى توفر الكمامات، مشيراً إلى أن الجهات الصحية المعنية في الدولة تتابع بشكل مباشر وعن كثب توفر كل المستلزمات والأدوات.

وأكد معالي وزير الصحة ووقاية المجتمع أن الإمارات تتابع عن كثب وبشكل مكثف الحالة الصحية في دول الجوار التي ظهرت فيها حالات إصابة بالفيروس، مشيراً إلى توفر كافة المعلومات.

وشدد معالي وزير الصحة على انتهاج الإمارات مبدأ الشفافية في الاعلان عن الحالات المسجلة، مشيراً إلى أن الإمارات كانت في مقدمة الدول التي أعلنت عن حالات الاصابة والاشتباه، ونحن مستمرون على نهج الشفافية في الاعلان عن المستجدات وفقاً لما يتطلبه واجبنا الوطني ودورنا الإنساني ومسؤولياتنا تجاه مجتمع دولة الإمارات ودورنا العالمي في مواجهة المرض وتداعياته، مضيفاً أن الحالات التي لم تكن مستقرة هي الآن مستقرة وتماثلت للشفاء.

وأشار معاليه إلى أن الجهود المشتركة لمؤسسات الدولة المختلفة كل في مجال تخصصه لمواجهة أعباء فيروس كورونا كفيلة بالتصدي ومواجهة كافة الاحتمالات المتوقعة، لافتاً إلى أنه يتم بشكل مباشر ودائم مراقبة كل منافذ الدولة الجوية والبحرية والبرية، حيث تم تعزيز الأدوات الخاصة بفحص القادمين إلى أرض الدولة من كل المنافذ، بما يضمن سلامة ودقة الخطوات لمواجهة حالات الاشتباه بالإصابة، واتخاذ الإجراءات المناسبة، مؤكدا أن كل من يصل من جمهورية الصين الصديقة يتم إجراء كامل الفحوصات عليه، وفقاً لخطة تبدأ منذ وصوله الدولة، وكذلك مراقبة حالته بشكل دوري ومستمر بعد دخوله في حال عدم ظهور أعراض للمرض عليه في الفحص الأولي.

Email