السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبارك.. قائد حكيم يترجـل والحكم للتاريخ

مبارك.. قائد حكيم يترجـل والحكم للتاريخ
26 فبراير 2020 03:19

أحمد عاطف، أحمد القاضي (القاهرة)

استعاد المصريون في نعيهم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كلمات من خطابه قبل التنحي بعد ثورة 25 يناير عام 2011، قال فيها: «سيحكم التاريخ عليّ وعلى غيري بما لنا أو علينا»، «ولدت هنا في مصر، وسأموت فيها» و«إن الوطن باقٍ والأشخاص زائلون».
رحل مبارك عن عمر ناهز 92 عاماً بعد تاريخ حافل بالمواقف الشجاعة والحكيمة والدفاع عن القضايا العربية وعن وطنه مصر. تميز في مسيرته بالمواقف التاريخية مع الأشقاء العرب وخاصة تحرير الكويت من الغزو العراقي، واستعاد العلاقات مع الدول العربية بعد انقطاع دام سنوات في أعقاب مبادرة السادات للسلام مع إسرائيل، وعادت مصر إلى عضوية الجامعة العربية وعاد مقرها إلى القاهرة بعدما كان نقل مؤقتاً إلى تونس.
وفي ما يلي سطور تحمل القليل من تاريخ طويل وحافل للرئيس الأسبق فقيد مصر والأمة العربية.
* ولد محمد حسني مبارك في 4 مايو 1928 في كفر المصيلحة في محافظة المنوفية بدلتا النيل. وعقب انتهائه من تعليمه الثانوي، التحق بالكلية الحربية وحصل على البكالوريوس في العلوم العسكرية، عام 1948، ثم حصل على درجة البكالوريوس في العلوم الجوية، عام 1950.
* تدرج في سلم القيادة بالقوات المسلحة وعين، عام 1964، قائدًا لإحدى القواعد الجوية. وتم تكليفه خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعادة بناء القوات الجوية بعد حرب 1967.
* ترأس أركان حرب القوات الجوية، حتى تعيينه قائدًا للقوات الجوية ونائبًا لوزير الدفاع عام 1972، ثم شارك في التخطيط لحرب السادس من أكتوبر 1973، ونجحت غارات القوات الجوية في دعم عبور القوات المسلحة لقناة السويس واقتحام خط بارليف.
* عين نائباً لرئيس الجمهورية في أبريل 1975. وكان كرم من الرئيس الراحل أنور السادات ومنح رتبة فريق في احتفال مهيب بانتصار حرب أكتوبر. وعين نائباً لرئيس الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم برئاسة أنور السادات عام 1978.
* تولى الرئاسة في 14 أكتوبر 1981 بعد اغتيال السادات في السادس منه بأيدي إرهابيين. وتعرض خلال مسيرته لست محاولات اغتيال، أبرزها في 1995 عندما أطلق مسلحون النار على سيارته خلال زيارة للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
* استكمل مفاوضات السلام التي بدأها السادات مع إسرائيل ليتمكن من رفع العلم المصري على شبه جزيرة سيناء (شمال شرق القاهرة) في أبريل 1982 وبعدها استعاد منطقة طابا من خلال التحكيم الدولي عام 1989 لترتفع شعبيته لدى الشعب، ثم تمكن من إعادة إصلاح العلاقات المصرية- العربية والتي كانت قد توترت بعد الخلافات بين معظم الدول العربية والسادات في قضية توقيع الصلح منفرداً مع إسرائيل.
* حصد خلال حياته العديد من الأوسمة ما بين أوسمة الجيش وأوسمة أخرى عن دوره في حرب أكتوبر، منها وسام النيل الأكبر، ميدالية النجمة العسكرية، نوط الجمهورية من الدرجة الأولى، وشاح النيل وشعار الجمهورية العسكري، إلى جانب مجموعة من الجوائز الدولية منها جائزة نهرو للسلام من الهند عام 2008، درع السلام العالمي من هيئة مكتب الاتحاد الفيدرالي عام 2005، درع اتحاد المستثمرين في أفريقيا عام 2004 وجائزة من الأمم المتحدة عام 1994 إضافة إلى نوط الجامعة الإسبانية في مدريد عام 1987.
* حصل على مراتب شرفية منها دكتوراه من جامعة جورج واشنطن، ودكتوراه من جامعة سانت جونس، ودكتوراه من جامعة بكين إضافة إلى دكتوراه بالإقرار بدوره الإقليمي والعالمي في بلغاريا، إلى جانب عضوية وسام هونوريس كوزا الدولي من قبل المجلس الأكاديمي المكسيكي للقانون الدولي.
* 11 فبراير 2011 غادر مبارك بعد 30 عاماً على عرش السلطة التي تولاها بعد اغتيال الرئيس الأسبق أنور السادات عام 1981، حين كان نائباً للرئيس.
* 2 يونيو 2012: حُكم عليه بالسجن المؤبد (25 عاماً) بتهمة التواطؤ في قتل 850 متظاهراً، إلا أن محكمة النقض ألغت الحكم في يناير 2013 وأمرت بمعاودة محاكمته.
* نوفمبر 2014: قررت محكمة أخرى إسقاط التهم عن مبارك وتبرئته، لكن النيابة طعنت في الحكم.
* يناير 2016: محكمة النقض تقضي بحكم نهائي بالسجن ثلاث سنوات بحق مبارك ونجليه جمال وعلاء في قضية فساد عرفت إعلامياً باسم «القصور الرئاسية».
* مارس 2017: تبرئة مبارك نهائياً من تهمة التواطؤ في قتل المتظاهرين والإفراج عنه من مستشفى القاهرة العسكري حيث كان محتجزًا منذ عام 2011 بسبب ظروفه الصحية.
* 25 فبراير 2020: وفاة مبارك في مستشفى عسكري في القاهرة عن عمر يناهز 92 عاماً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©