نجاح فريق في دبي بأول تجربة إقلاع طيار بشري ذاتياً من الأرض
نجح فريق في دبي بالإمارات العربية المتحدة في إجراء أول تجربة إقلاع طيار بشري ذاتياً من على الأرض، حيث تمكن الطيار من تنفيذ عملية انطلاق ناجح من مدرج "سكاي دايف دبي" والتحليق على ارتفاع 1800 متراً.
ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، قد نكون أقرب مما نعتقد من مشاهدة بدلة الرجل الحديدي تحلق في الأرجاء، بعد أن تمكن فريق العمل في شركة العبوات النفاثة "جتمان دبي" من بناء بدلة بجناحين تعمل بالطاقة النفاثة، فعن طريق تلك البدلة يقول الفريق إنهم توصلوا إلى انجاز رئيسي، مع إقلاع الطيار من الأرض وانتقاله إلى ارتفاعات عليا.
وحقق الفريق هذا الإنجاز عندما انطلق الطيار، فنس ريفيت، من وضعية وقوف على مدرج "سكاي دايف دبي" في الامارات محلقاً إلى ارتفاع 6 آلاف قدم تقريباً، حيث أظهر الطيار قدرة أيضاً على التحويم والوقوف والدوران والمناورة.
وسبق للطيارين في "جثمان دبي" أن انطلقوا من منصات مرتفعة، كالمروحيات، لكنها المرة الأولى التي ينطلقون فيها من الأرض.
وأثناء تحليقه بمتوسط سرعة حوالي 150 ميلاً في الساعة، تمكن ريفيت من الوصول إلى ارتفاع ألف متر في غضون 30 ثانية. وتمكن أيضاً من إداء حركات التفاف ودوران على شكل حلقات بالبدلة. استغرقت رحلته ثلاث دقائق تقريباً، ثم فتح مظلته على ارتفاع 1500 متراً قبل أن يهبط بسلام على الأرض.
نجاح فريق في #دبي بأول تجربة إقلاع طيار بشري ذاتياً من الأرضhttps://t.co/O8ftpguaaC#البيان_القارئ_دائما pic.twitter.com/dbWzrDE92I
— صحيفة البيان (@AlBayanNews) February 20, 2020
قال ريفيت في تصريح: " نحن سعداء للغاية لتحقيقنا هذه الرحلة المدهشة، التي تشكل نتاج عمل جماعي دقيق للغاية، حيث حققت كل خطوة صغيرة نتائج هائلة. كل شيء كان مخططاً له بشكل دقيق، وسررت بالتقدم الذي تم إحرازه. هذه خطوة أخرى في مشروع طويل الأمد"
ومن الأهداف التالية للفريق هو الهبوط على الأرض بعد التحليق على ارتفاعات، دون الحاجة إلى فتح المظلة، وقالت ريفيت إن الفريق يعمل على ذلك حالياً.
يتم تشغيل بدلة الألياف الكربونية بواسطة أربعة محركات نفاثة صغيرة، وقد تمكن مهندسون الفريق من ابتكار فوهة موجهة يجري التحكم بها يدوياً بحيث تتيح للطيار "التحكم في الدوران حول محور الإنعراج بسرعة صفر". هذا المحور يقع على زاوية عمودية مع الجناح ويتيح للطيار التحول يمنة ويسرة اثناء الطيران أفقياً.
ريفيت أجرى ما لا يقل عن 50 رحلة تحضيرية، وتمرن على أكثر من 100 عمليات إقلاع وهبوط أثناء وجوده تحت كابل، مع نظام توقيف خاص بالهبوط، كتدبير احترازي.
