عادي
مقتل امرأتين في قصف الجيش قرية للروهينجا شمالي ولاية راخين

قرار محكمة العدل الدولية ضد ميانمار في مجلس الأمن

05:01 صباحا
قراءة دقيقتين

أحال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس السبت، إخطار التدابير المؤقتة الذي أمرت بها محكمة العدل الدولية في قضية جامبيا ضد ميانمار، حول انتهاك اتفاقية منع جريمة «الإبادة الجماعية» والمعاقبة عليها، إلى مجلس الأمن الدولي للنظر به، والتعامل بشأنه، معتبراً القرار ملزماً لنايبيداو، في وقت أعلن فيه مقتل امرأتين من أقلية الروهينجا المسلمة، بعد قصف الجيش لقرية بولاية راخين.

وذكر بيان أصدره نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن الأمين العام رحب بإصدار إخطار التدابير الذي اتخذ بالإجماع ويطالب نصه حكومة ميانمار «باتخاذ التدابير في نطاق سلطتها» لمنع ارتكاب أي أفعال تندرج ضمن نطاق المادة الثانية للاتفاقية ضد الروهينجا الموجودين في أراضيها، بما في ذلك أعمال القتل، وإلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم، وإخضاعهم المتعمد لظروف معيشية تسهم في تدميرهم كلياً أو جزئياً، وفرض تدابير تستهدف منعهم إنجاب الأطفال.

وشدد الأمين العام على توجيهات المحكمة لميانمار، والقاضية بضمان «ألا يرتكب جيشها، وأي وحدات عسكرية غير نظامية تعمل على توجيهها أو دعمها، وأي منظمات أو أشخاص قد يكونون خاضعين لسيطرتها أو توجهيها أو نفوذها، أي أفعال ضمن نطاق المادة الثانية من الاتفاقية. وينبغي ألا يتآمروا لارتكاب إبادة، أو يحرضوا مباشرة وعلناً على ارتكاب إبادة، أو محاولة ارتكاب إبادة جماعية، أو التواطؤ في الإبادة الجماعية».

وشدد البيان على أن المحكمة أمرت ميانمار بحفظ الأدلة المتعلقة بالمزاعم ضمن نطاق اتفاقية الإبادة الجماعية، إضافة إلى العودة إلى المحكمة بتقارير دورية حول تنفيذ التدابير المؤقتة. ولفت إلى تأييد الأمين العام لاستخدام الوسائل السلمية لتسوية المنازعات، وأكد أنه وبموجب الميثاق والنظام الأساسي لمحكمة العدل، فإن القرارات الصادرة عنها تكون ملزمة، وعبر عن ثقته في أن تعمل ميانمار على الامتثال الفوري للأمر الصادر من المحكمة.

من جانبها، رحبت المقررة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار يانجي لي، بقرار المحكمة، مؤكدة أن الكثير من الخطوات المهمة اتُخذت لتحقيق العدالة والمسؤولية في غضون الأعوام الثلاثة الماضية، لكن ينبغي فعل المزيد من أجل شعب ميانمار.

في السياق نفسه، لقيت امرأتان من أقلية الروهينجا، حتفهما، وأصيب سبعة آخرون، أمس، في قصف للجيش استهدف قرية شمال ولاية راخين. وقال عضو برلماني عن‭‭‭ ‬‬‬بلدة في شمال ولاية راخين، إن قذائف أطلقت من كتيبة مجاورة ليلاً أصابت قرية كين تونج منتصف الليل. وأضاف: «لم يكن هناك قتال، ما حدث أنهم أطلقوا قذائف مدفعية على قرية دون معركة» مؤكداً أن هذه هي المرة الثانية خلال العام الجاري التي تشهد مقتل مدنيين.

وقالت سو تون أو، وهي قروية تعيش على مسافة ميل من القرية، إن القصف تسبب في تدمير منزلين. وتابعت: «الجيش يطلق الأسلحة الثقيلة دائماً. يطلقون الأسلحة الثقيلة حول المنطقة التي يشتبهون بها. مستحيل أن نفر إلى أماكن أخرى رغم أننا نعيش في رعب». ونفى الجيش المسؤولية عن الواقعة، واتهم متمردين بالحادثة.

واضطر أكثر من 730 ألفاً من الروهينجا للفرار إلى بنجلاديش المجاورة من شمال ولاية راخين في العام 2017 بعد حملة عسكرية قالت الأمم المتحدة إنها نُفذت بنية الإبادة الجماعية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"