عادي
بكين تعلق الرحلات المنظمة من وإلى البلاد بسبب المرض

الرئيـس الصينـي: الوضـع «خطـر» والوبـاء «ينتشـر بسـرعة»

04:54 صباحا
قراءة 3 دقائق

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس السبت، أن البلاد تواجه وضعاً خطيراً، وذلك خلال اجتماع للمكتب السياسي لبحث سبل مكافحة انتشار فيروس كورونا المتمركز في مدينة ووهان بوسط البلاد، بعد أن أدى انتشار الفيروس الجديد إلى وفاة 41 شخصاً في الصين وأصاب أكثر من 1300 على مستوى العالم معظمهم في الصين.

وقال الرئيس الصيني خلال اجتماع اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي (تتكون من سبعة أعضاء) : إن البلاد تواجه «وضعاً خطيراً» حيث إن فيروس كورونا «ينتشر بشكل سريع»، وأكد أن الصين يمكنها «الانتصار في المعركة» ضد فيروس كورونا المستجد، وأضاف «من الضروري إزاء وضع خطر لوباء يتسارع انتشاره، تعزيز القيادة المركزية والموحدة للجنة المركزية للحزب». وكان الرئيس الصيني دعا الاثنين الماضي الى «القضاء» على الوباء بكل عزم.

وذكر تقرير للتلفزيون الرسمي أنه سيتم تركيز الموارد والمتخصصين في مستشفيات محددة لعلاج الحالات الشديدة مع عدم تأجيل العلاج بسبب التكلفة ،كما سيتم ضمان توفير الإمدادات لإقليم هوبي وعاصمته ووهان. وقال التلفزيون إن المعلومات الخاصة بانتشار الفيروس يجب أن تكون دقيقة وفورية وواضحة.

وقررت الحكومة الصينية تعليق الرحلات المنظمة من وإلى الصين رداً على تفشي وباء كورونا الذي أسفر عن تسجيل اصابات في عدة قارات . واعتباراً من يوم غد الاثنين لن تتمكن وكالات السفر الصينية من بيع حجوزات في الفنادق ورحلات منظمة.

وعززت الصين إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجدّ أمس السبت عبر نشر الجيش أطباءه في منطقة الوباء وبناء مستشفى ثان بشكل طارئ للحدّ من انتشار المرض الغامض.

وكثّفت الصين مبادراتها عبر منع حركة السير في مركز الوباء وإعلان حالة إنذار قصوى في هونج كونج واتخاذ إجراءات منهجية في وسائل النقل في شمال وجنوب البلاد، وذلك لمحاولة منع تفشي الفيروس الذي وصل حالياً إلى أربع قارات.

وينتشر الوباء بسرعة في بلده الأصلي، مع تسجيل 1300 إصابة بينها 41 حالة قاتلة حتى السبت، مقابل 830 إصابة بينها 26 قاتلة الجمعة.

وامس الأول الجمعة في يوم رأس السنة القمرية الصينية الجديدة في ووهان غابت الألعاب النارية ورقصات التنين وبدت شوارع المدينة خالية تماماً. وكان نادراً عبور بعض المارة الذين ارتدوا أقنعة واقية للاحتماء وهو أمر بات إلزامياً في هذه المدينة. وعلى حدود منطقة الحجر الصحي، على بعد عشرين كيلومتراً نحو شرق وسط المدينة، أُرغمت سيارات كانت تحاول عبور مركز دفع رسوم الطرق السريعة، على أن تستدير وتعود أدراجها.

وأعلنت سلطات ووهان أنها ستحظر حركة السير غير الضرورية اعتباراً من منتصف ليل الأحد في المدينة التي تعدّ 11 مليون نسمة. ومُنعت القطارات والطائرات بشكل مبدئي من مغادرة المدينة منذ الخميس.

وإضافة إلى ووهان، صارت عملياً كل مقاطعة هوبي مقطوعة عن العالم، ما يرفع عدد السكان المعزولين إلى أكثر من 56 مليون نسمة، ما يوازي عدد سكان دولة جنوب إفريقيا.

أرسل الجيش إلى المنطقة المحظورة ثلاث طائرات أنزلت مساء الجمعة 450 طبيباً عسكرياً وعاملين آخرين في المجال الطبي لدى بعضهم خبرة في مكافحة وباء إيبولا وسارس، وهو مرض مماثل لفيروس كورونا المستجدّ أودى بحياة 650 شخصاً في الصين القارية وهونج كونج بين عامي 2002 و2003.

ومع اكتظاظ المستشفيات، بوشر في ووهان بناء مستشفى ثان يُفترض أن يستقبل أكثر من ألف مريض. ويُتوقع أن تنتهي أعمال البناء في غضون 15 يوماً، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية.

سُجلت جميع حالات الوفاة جراء المرض باستثناء اثنتان، في ووهان أو في مقاطعة هوبي الكبيرة التي تضمّها وتُقدّر مساحتها بمساحة سوريا. وخارج هوبي، أعلنت السلطات فرض إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء البلاد.

وأفادت لجنة الصحة الوطنية أنه سيتمّ وضع محطات للكشف عن الإصابات وسيُنقل الركاب الذين لديهم أعراض التهاب رئوي «فوراً» إلى مركز صحي.

وفي مدن صينية أخرى، أُلغيت احتفالات العام الجديد خصوصاً في بكين. وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تماماً. وأُغلق عدد كبير من المواقع السياحية التي تلقى إقبالاً كبيراً على غرار المدينة المحرّمة وهي القصر الإمبراطوري القديم، وأقسام من سور الصين العظيم، بغية تقليص مخاطر العدوى. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"