في تطورات جديدة بخصوص قضية كارلوس غصن الرئيس السابق لتحالف «نيسان» و«رينو»، تحدث وكيل النيابة السابق نوبو جوهارا، الناقد الصريح للنظام القضائي الياباني خلال مؤتمر صحفي عُقد في طوكيو، عن أن كارلوس غصن صرح له سابقاً خلال محادثات دامت عشر ساعات في أبريل/نيسان من العام الماضي، بأن شركة نيسان على حافة الإفلاس على الأرجح، وذلك في غضون سنتين إلى ثلاث سنوات. وأضاف: «لم يقدم غصن أسباباً تفصيلية لهذا التوقع».
ورفضت أزوسا موموز المتحدثة باسم «نيسان»، التعليق ل«بلومبيرج» على هذا الكلام الذي من شأنه أن يؤشر إلى منحى جديد في الزوبعة الحاصلة في الشركة اليابانية، وحلفها مع «رينو» الفرنسية.
يأتي ذلك فيما رد الادعاء الياباني، أمس، على مزاعم غصن، بأنه تعرض لتحقيق استمر «لمدة تصل إلى ثماني ساعات في اليوم» خلال التحقيق معه. وكان غصن الذي فر من اليابان، رسم صورة قاتمة للظروف القاسية لاحتجازه في اليابان.
وقال غصن «خلال الأشهر الأخيرة كان يجري التحقيق معي لمدة تصل إلى ثماني ساعات يومياً، من دون حضور أي محام، ومن دون أن أفهم بالضبط ما هي التهم الموجهة لي، ومن دون الاطلاع على الأدلة التي بررت هذه المهزلة ضد حقوق الإنسان وكرامتي».
إلا أن نائب رئيس مكتب الادعاء العام لمنطقة طوكيو تاكاهيرو سايتو، قال إن مزاعم غصن «زائفة وتهدف إلى تضليل الإعلام».
وقال «لقد أمضى غصن 130 يوماً في الاحتجاز واستجوب في إجمالي 70 يوماً. ما يعني أنه لم يستجوب لمدة 60 يوماً». وأضاف «في المعدل تم استجوابه أقل من أربع ساعات يومياً».
لكن سايتو أوضح بالمقابل أن عملية الاستجواب كانت تتوقف عند وجبات الطعام والزيارات والاستحمام، ولمنح غصن فرصة التشاور مع محاميه، وهو الوقت الذي اعتبره غصن وقت «استجواب».
وأكد نائب رئيس مكتب الادعاء أن «أطول فترة استجواب خلال يوم واحد كانت نحو ست ساعات غير متواصلة، وتخللتها استراحات. لم يستمر التحقيق مدة سبع ساعات، فضلاً عن ثماني ساعات». وسلطت قضية غصن الضوء على النظام القضائي الياباني الذي تعرض لانتقادات لأنه يجيز إبقاء المشتبه فيهم محتجزين فترات طويلة ويعتمد على الاعترافات، وتصل نسبة الإدانات فيه إلى نحو 100%.
وفي أولى تصريحاته بعد هروب غصن، قال رئيس الوزراء شينزو آبي، أمس الخميس، إن عملية الهروب «مؤسفة للغاية».
(وكالات)
