عادي
ألمانيا تزيح كوريا الجنوبية عن الصدارة لأول مرة منذ ست سنوات

الإمـارات الأولـى عربيـاً وتتقـدم مرتبتيـن علـى «بلومبيـرج للابتكـار»

00:51 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي:«الخليج»:


تقدمت دولة الإمارات مرتبتين على مؤشر بلومبيرج للابتكار لعام 2020 لتحتل المركز 44 عالمياً، فيما واصلت صدارتها إقليمياً في الإصدار الثامن من المؤشر الذي قام بتحليل بيانات 200 اقتصاد عالمي، مستخدماً عشرات المعايير المقسمة على سبعة مقاييس أهمها الإنفاق على البحث والتطوير، والقدرة على التصنيع وتركز شركات التقنية ضمن الشركات المدرجة.
واحتلت ألمانيا المرتبة الأولى على المؤشر، الذي صدر بالتزامن مع انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس هذا الأسبوع، لتبعد كوريا الجنوبية عن الصدارة بعد أن احتكرتها على مدى ست سنوات، بينما تراجعت الولايات المتحدة إلى المرتبة التاسعة، وقفزت سنغافورة إلى المركز الثالث بعد غياب عنه لعامين.
ويلقي التصنيف الضوء على قدرة الاقتصادات على الابتكار، وهو موضوع رئيسي في منتدى دافوس الذي ينطلق غداً ويستمر حتى 24 يناير/كانون الثاني الجاري.
وحصدت ألمانيا ثلاثة تصنيفات من بين أفضل خمس تصنيفات هي مؤشر القيمة المضافة للتصنيع، وكثافة التقنية العليا، وكثافة براءات الاختراع، وفقدت كوريا الجنوبية مكانتها الريادية جزئياً بسبب الانخفاض النسبي في الإنتاجية؛ حيث انخفضت إلى المرتبة 29 من المرتبة 18 في العام الماضي في تلك الفئة.
وقال كارستن بيرزيسكي، كبير الخبراء الاقتصاديين في شركة «أي إن جي جيرماني» إن هناك أسباباً عدة تجعل ألمانيا لا تشعر بالرضا عن مكانتها الابتكارية. فالابتكار في قطاع الخدمات الألماني لا يزال دون المطلوب، كما أن حوالي ثلث الإنفاق على البحث والتطوير يتركز في صناعة السيارات، ما يعني أن الفساد والضعف الذي يحيط بالقطاع يمكن أن يحد من قدرة ألمانيا على الابتكار.


مخاوف تتعلق بالتعليم


وأضاف بيرزيسكي، أن نقص الابتكار في التعليم العالي في ألمانيا يعتبر مصدر قلق متزايد، خاصة أن الاقتصاد العالمي يشهد تحولاً سريعاً نحو الخدمات وبعيداً عن التصنيع.
ولا يشكل تراجع كوريا الجنوبية باعثاً على القلق حيال قدراتها الإبداعية. وقال تشانغ سوك غوون، أستاذ إدارة الأعمال بجامعة سيول إن الإنفاق على البحث والتطوير يحدد حياة أو موت الشركات الكورية الجنوبية؛ حيث تقود الشركات ذات الثقل التكنولوجي مثل هايونداي موتورز وإل جي إلكترونيكس وسامسونج إلكترونيكس، اقتصاد البلاد.
وأضاف تشانغ: «ليست لدينا أي موارد طبيعية أخرى- ليس لدينا سوى أدمغتنا نلجأ إليها». وساعدت مكاسب الإنتاجية والقيمة المضافة في الصناعات التحويلية، سنغافورة على الصعود إلى المركز الثالث على المقياس العام، من المركز السادس في العام الماضي، في حين احتفظت بتصنيفها الأفضل في العالم من حيث كفاءة التعليم العالي.


صور أقل بريقاً


ونقل تقرير بلومبيرج صورة أقل بريقاً بالنسبة لاقتصادات متقدمة عالمياً منها الولايات المتحدة التي كانت في المرتبة الأولى عندما صدر مؤشر بلومبيرج لأول مرة عام 2013. وتراجعت من المرتبة الأولى إلى التاسعة منذ تصنيف العام الماضي. كما هبطت اليابان إلى المرتبة 12، من المرتبة التاسعة في مؤشر العام الماضي.
وصعدت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، درجة واحدة إلى المرتبة 15. واحتلت المرتبة الثانية في نشاط براءات الاختراع، وشقت طريقها بين الخمسة الأوائل في معيار الكفاءة.
ووقعت الولايات المتحدة والصين يوم الأربعاء على صفقة تجارية للمرحلة الأولى، خففت التوترات من خلال إزالة التعريفات الجمركية على بعض السلع الصينية مقابل موافقة بكين على زيادة مشترياتها من السلع الأمريكية. ومع ذلك، فإن الاتفاق لم يصل إلى معالجة الشواغل الرئيسية لإدارة ترامب بشأن ممارسات الملكية الفكرية في الصين، وقيود التجارة الرقمية والأمن السيبراني. وحققت الولايات المتحدة، تفوقاً في معيارين على الأقل هما: كثافة التكنولوجيا الفائقة و عدد براءات الاختراع. وكان نصف الشركات المدرجة العشرين التي حققت أعلى معدلات الإنفاق على البحث والتطوير في آخر سنة مالية لها، من الولايات المتحدة، تقودها كل من أمازون وألفابيت ومايكروسوفت. وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بعدد أربع شركات هي فولكس واجن وديملر وباير وسيمنز.
وقال خبراء شاركوا في التصنيف إن الابتكار هو محرك أساسي للنمو والازدهار. وما صعود الصين في التصنيف العالمي، وتراجع الولايات المتحدة، إلا تذكير بأنه بدون الاستثمار في التعليم والبحث العلمي، لن تكفي التعريفات التجارية للمحافظة على الميزات الاقتصادية للولايات المتحدة.


قفزات لافتة


تصدرت سلوفينيا قائمة الرابحين من حيث قطع المراحل بانتقالها عشر مراتب لتحل في المركز 21 مدفوعة بتحسن 34 نقطة في معيار براءات الاختراع. وصعدت تشيلي سبع مراتب إلى المرتبة 51، دون أن تفقد مكانتها في أي معيار وقطعت أشواطاً مهمة على معيار الكفاءة. بالمقابل تراجعت نيوزيلندا وهي الخاسر الأكبر في مؤشر هذا العام، خمس نقاط إلى المرتبة 29 وسط تراجع في أداء الصناعات التحويلية.
ودخلت أربعة اقتصادات مؤشر الابتكار لأول مرة هي الجزائر- التي حققت أداء قوياً نقلها إلى المرتبة 49، كذلك سجلت مصر وكازاخستان وماكاو، نقلات نوعية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"