عادي
نجاح الفعالية وراء الإعداد للنسخة الثانية

«أيام الشندغة».. ليالي التاريخ العريق

03:13 صباحا
قراءة دقيقتين
دبي:أمل سرور

يحتفي مهرجان دبي للتسوق في نسخته ال25 بالتعاون مع هيئة دبي للثقافة والفنون، «دبي للثقافة»، بمنطقة الشندغة، احتفاء خاصاً يليق بتاريخ تلك البقعة التي تحتضن الخور، مؤرخها المائي الحافظ لأسرار الأجداد، وتطل بإطلالتها الهادئة على قنطرة التواصل بين ثقافات البلدان، لتعبر جسر الامتداد بين القديم والجديد.
لأن المنطقة كانت، ولا تزال، شاهد عيان على أسطورة مياه خور دبي التي يصل عمرها إلى كثر من 1000 عام، انطلقت فوق ضفافها النسخة الأولى من «أيام الشندغة» التي تصحب زائريها في جولة بعبق التاريخ تبدأ من معرض «الأبواب القديمة» الذي يقدم 20 باباً من أبواب المنطقة قديماً ومن خلالها يقدم العديد من الفنانين رؤيتهم الخاصة عبر لوحات تشكيلية نالت إعجاب الزائرين. وتأتي في مقدمة هؤلاء الفنانات أحلام البناي، وجمانة الشيخ، وفاطمة العوضي، وسقاف الهاشمي.
ومن الأبواب القديمة تصحب الشندغة محبيها إلى باقة من المعارض توزعت في أرجاء المكان، الذي شكل منصة مهمة لأصحابها ليقدموا العديد من الطرق والوسائل التي ابتكروها، لتقديم التراث بشكل حضاري، ومتفرد، تجلى في شتى أنواع أعمالهم الفنية والحرفية اليدوية التي ترتكز على التراث والتقاليد المحلية في ثوب معاصر.
ولعل «سيرة اللؤلؤ» تأتي في مقدمة المنصات التي تفاعل معها الزائرون من كل الجنسيات، إذ وفر المسؤولون في مزرعة لآلئ السويدي من رأس الخيمة، فرصة للاطلاع على تاريخ الإمارات الغني برحلات صيده، إذ يشرحون عملية تلقيح المحار، وفتحه أمام الحاضرين، واستخراج اللؤلؤ من قلبه.
وبعد اللؤلؤ تخطو بكل حواسك إلى «بيت العطور»، لتتأمل ذلك العالم الساحر، حيث تدخل رائحة العطر الإماراتي صدرك، لتنطلق في رحلة معرفية محملة بالإجابات حول كيفية صناعة الزيوت العطرية واستخلاصها، وأهمية الروائح التقليدية في الثقافة الإماراتية، وكيفية ارتباطها بالماضي، ودورها في الحياة اليومية للإماراتيين. وللسعف والخوص والتلي نصيب لا بأس به من أيام الشندغة، حيث تفترش السيدات اللاتي ارتدين الزي التراثي والبرقع خيمتهن، لتقديم فنون التلي والسعف وصناعة المنتجات الإماراتية التي استوقفت الكثير من السائحين أمامها.
وتعزز «هيئة دبي للثقافة» الموقع التاريخي بالعديد من الورش والفعاليات المجانية، والمخصصة للصغار، إلى جانب المبادرات التراثية مثل«البقشة»، و«استوديو قماش»، و«زي». ولم تخل الشندغة من الجماهير التي ارتادت المنصة الموسيقية الضخمة التي تتوسطها، وتقدم العديد من العروض الموسيقية المتنوعة بين المحلية والشعبية والفرق العالمية.
عبد الله العبيدلي، مدير متحف الشندغة بالإنابة، تحدث عن نجاح النسخة الأولى من الفعالية بقوله: شهدت حضوراً جماهيرياً لافتاً، خاصة أنها منطقة صاحبة تاريخ طويل، بل هي تلك التي تحمل إرث دبي بين ضفافها، وهذا ما يشجعنا على الإعداد للنسخة الثانية من الآن،

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"