أطفال سوريا.. فرحة وسط مقاعد دراسية محطمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

على مقعد خشبي فقد أحد قطعه يجلس الطفل محمد، النازح الذي عاد من حوالي العام لقريته حزة في غوطة دمشق، بعد رحلة تهجير مع عائلته استمرت عدة سنوات.

الكادرالمشهد حول محمد في الصف ليس أفضل من مقعده، فمدرسته تم ترميمها على عجل من قبل وزارة التربية وفتحت أبوابها أمام الطلاب من دون أن تكون بأتم الجاهزية، كما أن الكادر التعليمي لم يكتمل بعد بشكل كامل ولجأت الإدارة للاستعانة بمدرسين يعملون بعقود مؤقتة لا يملكون خبرة كافية في العادة، كما أن أعمار البعض قريبة من إعمار الطلاب.

يخبرنا محمد بأنه سعيد بعودته للمدرسة، وهو اليوم في الصف الثامن، رغم أن من هم في مثل عمره من المفترض أن يكونوا في الصف العاشر، لكنه بسبب رحلة التهجير وسوء أوضاع العائلة توقف عن المدرسة، ورجع بشكل منتظم بعد عودتهم لحزة، ويتابع أن المدرسة ينقصها الكثير وهم في الشتاء مضطرون لارتداء الكثير من الملابس من أجل الحصول على شيء من الدفء، فالمدرسة غير مدفئة، كما أنه يتجنب استخدام الحمامات كونها غير مؤهلة بشكل جيد هي الأخرى.

الترميم

لا يختلف وضع مدرسة محمد عن كثير من المدارس في المناطق التي استعادها الجيش بعد معارك قاسية، فنسبة كبيرة منها لم تحصل على الترميم الكافي، ويوضح مدير التربية في محافظة ريف دمشق ماهر كمال فرج، أنه تم ترميم وصيانة 40 بناءً مدرسياً بالتعاون مع محافظة ريف دمشق وعدد من المنظمات الدولية والفعاليات الأهلية ضمن الإمكانيات المتاحة، وبالتالي أصبح عدد المدارس المفعلة في ريف دمشق مع انطلاقة العام الدراسي 1049 بزيادة 40 مدرسة عن العام الماضي، متوقعاً وصول العدد إلى 1105 مدارس خلال العام الحالي، وعن أزمة التدفئة أوضح فرج إلى ضرورة ترشيد استهلاك المازوت وتشغيل المدفأة بساعات محددة وخلال الأيام الأكثر برودة لتأمين الدفء للطلاب.

 

كلمات دالة:
  • ريف دمشق،
  • المدرسة،
  • حزة ،
  • محمد،
  • غوطة دمشق
Email